بغداد - نجلاء الطائي
بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، السبت، مع مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما للتحالف الدولي معركة تحرير مدينة الموصل من عناصر "داعش" المتطرف، مجددًا تأكيده على أن الموصل لأهلها من جميع المكونات ولا يحق لأحد أن يحدد قائمة المشاركين في تحريرها.
وذكر بيان للمجلس الأعلى ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه أن الحكيم "بحث مع مبعوث الرئيس الأميركي، بيرت ماغورك، معركة الموصل المقبلة والانتصارات التي تحققها القوات الأمنية، وأن وجود القوات التركية في العراق خرق واضح لسيادة العراق ولا يسقط هذا الخرق بالتقادم.
وتابع البيان أن الحكيم دعا إلى "الاستعداد بشكل مكثف لمعركة الموصل لرمزية هذه المدينة؛ كونها ستكون منطلقًا لكسر ظهر داعش الذي حاول فك الخناق عن نفسه بالخروق الأمنية الأخيرة"، مشددًا على "تمتع العراق بالاكتفاء الذاتي من الرجال وكلما يطلبه هو الدعم الجوي والمعلومة الاستخبارية والجدية في قطع مصادر التمويل عن داعش".
وذكر رئيس المجلس الأعلى أن "داعش باتت رهان خاسر وعلى الدول الإقليمية ودول العالم أن تعي أن داعش تهديد عابر للحدود وله حواضن في بلدان كثيرة وستستفحل هذه الحواضن ما إن تجد لنفسها الظروف المناسبة"، محذرًا من "تمدد التطرف إذا سمح له بالحركة في العراق".
وأعلن ماكغورك، في مؤتمر صحافي، بدء عملية تحرير مدينة الموصل من متطرفي داعش، وأن أيّة مشاركة برية للقوات الأميركية في العملية ستكون بطلب من الحكومة العراقية، وصوَّت مجلس محافظة نينوى، الاثنين 29 شباط/فبراير الماضي، على عدم مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل، عازيًا ذلك إلى عدم إثارة الفتن الطائفية والتشنج بين نسيج المكونات.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال استضافته في جلسة البرلمان، أن الحشد الشعبي وقوات البيشمركة والعشائر ستشارك إلى جانب القوات المسلحة في معركة تحرير محافظة نينوى من متطرفي داعش، نافيًا وجود ضغوط أميركية لمنع مشاركة الحشد في المعركة.
أرسل تعليقك