بيروت ـ جورج شاهين
التقى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجلينا إيخهورست، حيث تناولا تطورات الوضع اللبناني حاليًا، ولا سيما الأحداث المأساوية التي جرت في صيدا.
وقالت إيخهورست، إن الاتحاد الأوروبي سيبقي على دعمه الكامل للقوى الأمنية في لبنان ولا سيما الجيش اللبناني، وأن النقاش مع تمام تناول تطورات الوضع اللبناني حاليًا ولا سيما الأحداث المأساوية التي حصلت في صيدا، وأن الاتحاد الأوروبي سيبقي على دعمه الكامل للقوى الأمنية في لبنان ولا سيما الجيش اللبناني، وأن لبنان أمام تحديات كبيرة في الاقتصاد وفي مواجهة قضية اللاجئين، الأمر الذي يستدعي تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لتسريع عمل المؤسسات، وهذا ما يدعمه الاتحاد الأوروبي، وما يطالب به الشعب اللبناني.
وقال النائب السابق مصباح الأحدب، بعد اللقاء، "اطلعت من رئيس الحكومة سلام على مسار تشكيل الحكومة، لا سيما أن البلد بحاجة ماسة إلى تشكيل هذه الحكومة في أسرع وقت لمعالجة الأمور الأساسية التي يعاني منها البلد، ومن غير المفيد الاستمرار في الفراغ، والرئيس المكلف يعالج الموضوع الحكومي وفق ما هو منصوص عليه في الدستور من صلاحيات لرئيس الوزراء في تشكيل الحكومة، وأنا على ثقة أنه سيحافظ على هذه الصلاحيات، وسيشكل حكومة بالتنسيق مع الرئيس ميشال سليمان، وقد أطلعته على خطورة الأوضاع في طرابلس وضرورة معالجتها".
كما التقى الرئيس سلام وفد حزب "الهنشاك"، الذي ضم النائبين سيبوه كالبكيان وسيرج طور سركيسيان، الذي أشار باسم الوفد إلى أن البحث تناول الموضوع الحكومي، مضيفًا "نرى أن الرئيس سلام هو الشخص الأنسب لهذه المرحلة، لما يتمتع به من اعتدال وانفتاح وتواصل مع الجميع، فلرئيس الحكومة دوره وأهميته في تشكيل الحكومة وإدارتها، ونحن مع المحافظة على صلاحيات رئيس الحكومة بالنسبة لمركزية القرار، وفي ما خص الحكومة أكدنا ضرورة تمثيل حزب الهنشاك إذا ضمت الحكومة ممثلين عن أحزاب، وعلى رفض المبدأ الثلث المعطل إذا أردناها حكومة للجميع".
وشدّد طورسركيسيان، على ضرورة "عدم استمرار الفراغ على الصعيد الحكومي بعد التمديد لمجلس النواب وتسهيلاً للتشريع الذي يستوجب وجود حكومة، وليس حكومة تصريف أعمال، وضرورة الوصول إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت، لأن أي حكومة يترأسها تمام سلام هي حكومة لخلاص لبنان ولخلاص الوضع الاقتصادي"، فيما رد على سؤال عن مخارج للشروط المطروحة حكوميًا وقال "الرئيس سلام منفتح على الجميع، ولكن هناك ثوابت لا يمكن الخروج منها كمبدأ رفض الثلث المعطل، مع ضرورة الاعتدال في التصرف وعدم التسلط، والحفاظ على صلاحيات رئيس حكومة لكي يحكم بشكل كامل بعيدًا عن الضغوط" .
واعتبر أن من "يتمسك بشرط الثلث المعطل يريد إفشال تشكيل الحكومة، وأن الحديث عن استبعاد (حزب الله) من الحكومة أمر غير منطقي، إذ يمكن للرئيس نبيه بري تسمية أشخاص معتدلين من الطائفة الشيعية ومقربين من الحزب، من دون أن يكون لديهم صبغة حزبية، فإذا أرادوا الوصول إلى نتيجة إيجابية باستطاعتهم ذلك".
أرسل تعليقك