بيروت ـ جورج شاهين
جدد السفير الروسي في لبنان اليكسندر زاسبيكين وقوف بلاده الى جانب كل ما يؤدي الى تعزيز الأمن والإستقرار في لبنان واكد على أهمية حماية اعلان بعبدا الداعي الى حياد لبنان عما يجري في المنطقة ووقف كل أشكال التدخل في قضايا الدول الأخرى مشيدا باجراءات السلطات وخصوصا الجيش لمنع الفتنة.
أحيت السفارة الروسية في لبنان اليوم الوطني الروسي في حفل استقبال في فندق "كورال بيتش" الاربعاء، بدعوة من السفير الروسي الكسندر زاسبكين وعقيلته في حضور وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور ممثلا رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، محمد المشنوق ممثلا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، الرئيس حسين الحسينيوشخصيات حزبية وسياسية ودبلوماسية وقضائية وإدارية ووفود حزبية وقوى وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية واعلامية.
بداية، النشيدان الوطني اللبناني والروسي، بعدها ألقى السفير زاسبكين كلمة قال فيها: "نحتفل بعيدنا الوطني يوم روسيا ونعيش اجواء التلاحم في المجتمع الروسي والنمو المتواصل للاقتصاد الوطني والوضع المالي المضمون ورفع المستوى المعيشي وزيادة رفاهية الناس، وتجري الاصلاحات في المجالات كافة وتتحقق برامج طويلة الامد لتطوير التكنولوجيات الحديثة وتتميز الاوضاع الداخلية بتقدم الديموقراطية وفقا لاعلى المعايير العالمية ونعير الاهمية الخاصة لترسيخ الوعي الاجتماعي الثقافي والقيم الانسانية وتربية الاجيال الشابة في خدمة الوطن. كما نهتم بما يسمي العالم الروسي الذي يشمل الناس الروس المقيمين في كل انحاء العالم وخريجي الجامعات السوفياتية والروسية اي جميع الذين ينتمون الى روسيا من قريب او بعيد".
اضاف: "وعلى الصعيد الدولي، نتطلع الى النظام العالمي المتوازن المبني على التعددية وتتأمن فيه المساواة والحقوق لكل الدول، وفي الدرجة الاولى السيادة والاستقلال ووحدة الاراضي طبقا للشرعية الدولية وخصوصا ميثاق الامم المتحدة، ونشجع حوار الحضارات على اساس مبادىء العيش المشترك والاحترام المتبادل والتسامح والعدالة والكرامة اي تلك الثوابت التي تعود الى وصايا دينية".
وتابع: "وفي الشرق الاوسط تواصل روسيا جهودا من اجل ايجاد الحلول السلمية لمشاكل المنطقة بعيدا عن التدخل الخارجي، ولا نقبل اطماع فرض الارادة والسيطرة وندعو الى مكافحة الارهاب والتطرف كأولوية قصوى، وفي سوريا نعمل من اجل وقف سفك الدماء ونثق بالتسوية السياسية فيها عبر الحوار الوطني وفقا لبيان جنيف وعلى هذا الاساس طرحت المبادرة الروسية الاميركية لانعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا وتمر بلحظات حساسة تتطلب التوصل الى اتفاقات وتفاهمات حول مسائل لوجستية وموضوعية لكي نبدأ عملية تفاوضية بين السلطات والمعارضة السورية بدون شروط مسبقة واتخاذ الاجرءات لوضع حد للحرب المدمرة والدخول الى مرحلة انتقالية".
واكد ان "روسيا تلتزم بدعم الامن والاستقرار في لبنان"، وقال: "نؤيد اعلان بعبدا كاساس للنهج السياسي للدولة اللبنانية ونشيد بالاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية وخصوصا الجيش اللبناني لمنع الفتنة وتنقية الاجواء، ونقدم المساعدات بهدف تخفيض اعباء تسببها مشكلة النازحين السوريين.
وفي ظروف تدهور الحالة الراهنة اكثر نعير الاهتمام الخاص بالاقتراحات اللبنانية لمعالجة الاوضاع، ونؤيد فكرة انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بهذا الموضوع. ونتطلع دائما الى التعامل البناء مع قيادة الجمهورية اللبنانية والبرلمان والحكومة والاحزاب السياسية ورجال الدين والاوساط الاجتماعية وندعو الى حل القضايا كافة في اطار مؤسسات الدولة والحوار الوطني ووفقا للدستور وفي الحقل القانوني".
وختم مؤكدا "متانة العواطف الودية للشعب الروسي تجاه الشعب اللبناني الصديق".
أرسل تعليقك