بيروت ـ فادي سماحة
أكد عضو كتلة القوات اللبنانية، النائب أنطوان زهرا، أن لبنان عضو مؤسس وفاعل في المؤسسة الدولية الممثلة بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ويلتزم بمواثيقها وقراراتها ويجسد ذلك في كل المجالات، وفقًا للدستور اللبناني، ولا يمكنه اليوم النأي بالنفس عن الخلافات العربية، مطالبًا الحكومة بإعادة العلاقات مع السعودية ودول الخليج إلى سابق عهدها.
واستنكر زهرا إعلان الحكومة النأي عن الخلافات العربية، والموافقة على ما وصفه بـ"التدخل السافر لحزب الله في الأحداث الجارية في سورية"، مضيفًا: كل منطق النأي بالنفس هو النأي بالنفس عن الأحداث السورية وما يجرها وأن ينخرط في العدائية لدول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية من خلال الاتهام والتشهير، ويستمر جزءًا من حكومة تعلن عكس هذه السياسة في بيانها الوزاري وبياناتها المتكررة.
وأضاف زهرا: مصلحة لبنان تتحقق أولاً بالتزامه باتفاق الطائف وبصداقاته العربية إضافةً الى التزامه بمصلحته الاقتصادية المتأتية عن تحويلات مئات آلاف اللبنانيين العاملين في الخليج العربي لا يمكن أن تصان من خلال التهجم على المملكة العربية السعودية والدول الأخرى، لا يمكن أن تصان من خلال مراقبة ما تتعرض له الدول العربية من دون التدخل، وفي نفس الوقت التدخل السافر فيما يجري من أحداث في سورية.
جاء كلام زهرا خلال تمثيله رئيس حزب القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، في احتفال افتتاح مشروع تدفئة قاعة كنيسة مار جرجس في نيحا ـ البترون وتسليم آلية لجرف الثلوج في فصل الشتاء، الذي نفذ بمسعى من الحزب وبتمويل من "فرنسبنك" وبإشراف تقني وفني من جمعية "مركز التنمية والديمقراطية والحوكمة" بحضور المدير الإقليمي نزيه شعراني، ورئيس الجمعية، الدكتور وسام راجي، منسق القوات اللبنانية في منطقة البترون الدكتور شفيق نعمة، مختار البلدة شليطا طنوس وحشد من أبناء البلدة.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى أن تعود إلى مبادئ تشكيلها واتفاق تشكيلها من خلال الالتزام ببيانها الوزاري، وأن تعيد العلاقات مع السعودية ودول الخليج العربي إلى سابق عهدها؛ لأنها علاقات خدمت لبنان بالدرجة الأولى على مر التاريخ سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا ودعمًا دوليًا وعربيًا واحتضانًا لأبنائه الذين دفعتهم الحرب إلى الهجرة من لبنان تفتيشًا عن استقرار أمني واجتماعي وعن مساعدة اقتصادية للشعب اللبناني.
ونقل زهرا تحيات الدكتور جعجع إلى أهالي البلدة، مؤكدًا استمرار القوات دعم المشاريع الإنمائية في كل لبنان لاسيما المناطق المحرومة بالقدرات والإمكانات المتاحة.
أرسل تعليقك