واشنطن ـ وكالات
إهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات والتحليلات ولعل اهمها قصة معتقل يمني مضرب عن الطعام في سجن غوانتانامو، وتصريحات الرئيس الامريكي الأسبق جورج دبليو بوش والتحديات التي تنتظر الرئيس الفنزويلي المنتخب أخيراً.
ونقرأ في صفحة الرأي في صحيفة الغارديان مقالاً بعنوان اضرابي عن الطعام هو آخر فرصة لي في سجن غونتانامو . وصرح المعتقل اليمني الذي يدعى سمير ناجي الحسن مقبل لمحاميه عن طريق مترجم انه يخاطر بالموت كل يوم بسبب اضرابه عن الطعام، إلا انه مستعد لفعل اي شيء من أجل رؤية عائلته في اليمن بعد اعتقال دام 11 عاماً من غوانتانامو من دون توجيه اليه اي تهمة أو محاكمته .
واضاف مقبل إني مضرب عن الطعام منذ 10 شباط/فبراير، وخسرت حوالي 15 كيلوغراماً من وزني، إلا اني لن اتذوق الطعام قبل استعادة كرامتي ، مشيراً الى أنه اتهم بأنه كان يعمل سائقاً لأسامة بن لادن إلا ان هذا التهمة عارية من الصحة .
وقال مقبل انه كان يعيش بسلام في اليمن عندما أخبره صديق له أنه بإمكانه الحصول على دخل شهري أفضل إن سافر الى افغانستان الأمر الذي سيكفل تأمين حياة جيدة له ولعائلته، وكان مقبل يحصل على راتب شهري يقدر بـ 50 دولاراً امريكياً. ولم يكن مقبل يعلم الكثير عن افغانستان حينها، الا أنه قرر السفر الى هناك لتجربة حظه.
وأضاف مقبل كنت مخطيء عندما وثقت به، لم يكن هنا اي عمل لي، أردت المغادرة الا اني لم امتلك المال للعودة ، مشيراً الى انه بعد الاجتياح الامريكي لأفغانستان هربت الى باكستان حيث تم اعتقالي، وعندما طالبت بمقابلة اي موظف في السفارة اليمنية، أرسلت الى قندهار ثم وضعت على أول طائرة الى غوانتانامو .
وروي مقبل كيف قيدت يديه ورجليه ليتمكن الأطباء من تغذيته عن طريق الوريد، وكيف بقي على هذه الحالة لمدة 26 ساعة.
وأكد مقبل أن سبب بقائه في سجن غونتانامو يعود الى رفض الرئيس الامريكي باراك أوباما ترحيله الى اليمن، واشار الى انه لا يريد الموت في معتقل غوانتامو مع انه يواجه خطر الموت يومياً. وقال مقبل عمري اليوم 35 عاماً وكل ما اريده هو رؤية عائلتي مرة ثانية، في غوانتانامو هناك 40 شخصاً مضربين عن الطعام وكثيراً ما يفقدون وعيهم .
وختم آمل أن تتحسن أوضاعنا بسبب الالم الذي نعيشه وأن يسمعنا العالم ويحس بأوجاعنا .
أرسل تعليقك