بيروت ـ جورج شاهين
أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام، عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في قصر بعبدا، صباح الأربعاء، أن تأليف الحكومة في حاجة للابتعاد عن الإعلام، لضمان توفير مستلزمات النجاح.
وقال سلام أن "تأليف الحكومة ليس شهوة، كما أنه ليس مطلوبًا أن تكون شهية سياسة مفتوحة"، معتبرًا أن "تأليف الحكومة في حاجة لمتابعة كبيرة، بعيدًا عن الإعلام، لضمان توفير مستلزمات النجاح"، وأضاف "من هنا، نسعى ونطرح تصورات ورؤى معينة لحكومة يمكن أن تصدق وتعتني بالوضع الدقيق والحساس الذي نعيشه، وطالما أن القوى السياسية المعنية، تضع الشروط والشروط المضادة، مع كثير من العقبات التي تحول دون تسهيل عملية التأليف"، وتابع "نعم، طالما أن القوى السياسية غير متفقة ومتباعدة، والمقاييس التي تعتمدها للتأليف وفقًا لمصالحها ومواقعها ومكاسبها، ليس من السهل أن تلتقي وتجتمع معنا في تشكيل هذه الحكومة، التي ننتظرها منذ 5 أشهر"، لافتًا إلى أنه "استمر في مساعيه، رغم الشروط والشروط المضادة، بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".
ووصف سلام الواقع بـ"المؤسف "، وقال "لن أيأس ولن أتخلى عن المهمة، طاما أشعر أن الناس معي وثقتها فيَّ كبيرة، أمانة التكليف غالية عندي، لذا المهام مستمرة، لأن تأييد الناس الذي ألمسه لا يدفعني للتخلي عن المسؤولية، وما زلت أتحمل، لأن الناس تتحمل معي، وحين أشعر أن هذا الأمر أصبح منه ضررًا أو أذى على البلد والناس، لن أتاخر دقيقة في إتخاذ الموقف المناسب"، واستطرد "أنا مع حكومة الواقع، ولست مع حكومة الأمر الواقع، والحوار مطلوب لحل قضايانا الكبيرة، تمسكي بعدم التعطيل هو لتسهيل عمل الحكومة، ليس لعرقلته أو تكبيله من أول الطريق بعناصر سلبية"، مؤكدًا على "وجود الجدية لتأليف الحكومة".
وعن مبادرة الرئيس نبيه بري، قال سلام "الرئيس بري مشكور على مساعيه الدائمة لإيجاد مخارج وتصورات تساعد على حلحلة الوضع، وهي ليست المبادرة الأولى التي يطرحها، وبالتالي أنا أشكر الرئيس بري على جهوده، واليوم لا استطيع الدخول في تفاصيل أو أعلق أو أتفاعل مع هذه المبادرة، لأنه منذ البداية لم أدخل في ذلك، حرصًا مني على الابتعاد عن سجال"، لافتًا إلى دور النائب وليد جنبلاط "المؤثر والكبير"، وشكره على جهوده من أجل التأليف، وأوضح قائلاً "لا أريد فرض شيء، ولا أن أتحدى أحدًا، وأنا مع حكومة الواقع، لا الأمر الواقع، ولن أتورط في أي شيء يأتي منه أي ضرر للبلد. من هنا التريث".
أرسل تعليقك