سلام يدعو إلى توافق دولي وإقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة
آخر تحديث GMT06:54:26
 العرب اليوم -

سلام يدعو إلى توافق دولي وإقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلام يدعو إلى توافق دولي وإقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة

بيروت ـ جورج شاهين

أعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، أن الاجماع الذي حصل حوله يلقي بعبء كبير عليه وعلى الذين أجمعوا عليه، معتبراً أن هذا الإجماع يجب أن يستمر في التأليف، وقال "عندما حصل الإجماع، أعطى انطباعاً أكبر بأن القوى السياسية مدركة لمخاطر الفراغ والمجهول، وهي تسعى للتعويض عن ذلك بإجماعها".   وأضاف "أن هذا الإجماع يجب أن يستمر في التأليف لأنه انطلق من الوضع الخطير الذي كنا نمر فيه قبل الاستشارات، والذي تجسد بفراغ من خلال الحكومة ومن خلال تصريف الأعمال ومن خلال مواقف أقلقت اللبنانيين كلهم وأعطت انطباعات سوداوية عن الوضع المقبل".    وتابع "عندما تصفى النيات وتتوضح الصورة، تكون الممارسة هي التي تؤكد ما يجب أن نحتمي فيه ومنه، نحتمي في الدولة ومن كل ما يضرها، وإذا كانت الدولة تسعى إلى استراتيجية دفاعية لاحتضان المقاومة والقرار في السلم والحرب، فإن هذا ما نطمح إليه جميعاً، وأعتقد أنه حتى المقاومة في حاجة إليه".    ورداً على سؤال، قال سلام إن "شكل الحكومة مرتبط بوظيفتها"، معتبراً أن هذه الحكومة "هي حكومة انتخابات، ولا يمكن الولوج في هذا الموضوع إلا بعد إجراء استشارات التأليف للوقوف عند رأي القوى السياسية كلها".    وقال سلام، في حديث لمحطة "بي بي سي"، إن السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي نقل إليه رسالة من القيادة الإيرانية تمنى له فيها النجاح في مهمته تأليف الحكومة، وتؤكد الحرص على المقاومة".    وأجاب رداً على سؤال عما إذا كانت إيران قد ربطت بين تسهيل مهمته والحرص على "حزب الله"، "موقف إيران ليس خافيا على أحد".    وأضاف متحدثاً عن سلاح "حزب الله"، "المقاومة ضد إسرائيل مشروعة، لكن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية، وأي استخدام للسلاح في الداخل يجب وضع حد له".    وعما إذا كان قد تفاجأ بتلقيه رسالة إيرانية على اعتبار أنه مرشح قوى الرابع عشر من آذار، أجاب "أنا اليوم رئيس مكلف وأتواصل مع الجميع، وتلقيت أيضاً رسالة دعم من روسيا، نقلها السفير الروسي". ونفى في الوقت عينه أن يكون قد حصل أي اتصال مع السفير السوري.    وتحدث سلام عن "توافق دولي وإقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة وعن تأثيرات إقليمية ودولية وراء الإجماع على تسميته"، معربا عن أمله في "أن ينسحب هذا الإجماع على مهمة تأليف الحكومة التي تنحصر مهمتها في الانتخابات".    ونفى "أن يكون ينحى منحى الكيدية السياسية في التعاطي مع تشكيل الحكومة الجديدة"، وقال: "لبنان مكون من مشارب عدة والصراع السياسي أمر مشروع في إطار المؤسسات".    وسئل عن توقعاته لجهة سرعة التأليف، فقال "إن الأمور ليست ممهدة"، آملا "أن تعي القوى السياسية كلها الظرف الدقيق والحرج على وقع التطورات في سورية والمنطقة التي تحتم توحيد الموقف"، ورفض الخوض في تفاصيل شكل حكومته وحجمها "في انتظار الاستشارات".    وبدأ الرئيس المكلف تمام سلام منذ الصباح، استقبال الوفود الشعبية والسياسية من وزارية ونيابية وحزبية وممثلي الجمعيات والهيئات وشخصيات فنية وعسكرية وإعلامية وتربوية، التي توافدت إلى دارته لتهنئته بالتكليف، وأملت أن "يتمكن من التكليف".    وكان سلام تلقى برقية تهنئة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعرب فيها باسمه وباسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أجمل التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لدولته ولشعب لبنان التقدم والرقي. وأكد حرصه على "الاستمرار في تنمية العلاقات المميزة بين البلدين ودعم كل ما من شأنه أن يسهم في استقرار وازدهار لبنان الشقيق".    وتلقى برقية مماثلة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.    وتلقى اتصالا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وآخر من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع.    وزاره مهنئاً السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين الذي أعرب عن "تأييد روسيا لتكليف الرئيس سلام رئاسة الوزارة"، مؤكداً "مواصلة هذا التأييد لأن أولوياته منسجمة مع سياسة روسيا تجاه لبنان وتركز ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد وحل القضايا كلها". وقال: "نحن مرتاحون لحالة التلاحم التي لمسناها لدى المجتمع اللبناني وإمكانية التقدم إلى الأمام وحل المواضيع الداخلية بما في ذلك إجراء الانتخابات النيابية، وروسيا ستواصل تأييدها تحييد لبنان عما يجري في سورية ولا سيما لناحية عدم استخدام الأراضي اللبنانية لتهريب السلاح وتدفق المقاتلين في الاتجاهات كلها"، وتمنى أن "يتم تأليف الوزارة بسرعة ليكون لبنان في وضع أفضل ومستقر".    وزار مهنئا أيضاً سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي الذي أكد للرئيس المكلف موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية "الداعم للبنان واللبنانيين كلهم وللاستقرار واستتباب الأمن"، مؤكدا أن "وجهات النظر كانت مشتركة وأن المرحلة مهمة وحساسة وموضوع المقاومة يجب أن يحظى بأهمية خاصة في هذه المرحلة وينبغي أن تكون كل العيون مصوبة في اتجاه العدو الصهيوني"، داعيا الجميع إلى "التضامن والتكاتف لأجل الوصول إلى هذا الهدف".    ورداً على على سؤال عن "إمكانية المونة على "حزب الله" لتسهيل تشكيل الحكومة" قال آبادي "نحن لا نتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، بل نركز على العناوين والمعايير الأساسية العامة كتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار واستتباب الأمن وتوفير الجهود والطاقات كلها وتوحيد المواقف كافة لأجل الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى لا يتجرأ العدو الصهيوني على أن يقوم بأي غلطة تجاه لبنان".    ومن الزوار المهنئين السيدة منى الهراوي  أرملة الرئيس اللبناني إلياس الهراوي وعدد من المديرين العامين.    واستقبل  عضو كتلة "المستقبل" النائب سلام النائب نهاد المشنوق الذي قال "هناك مسألة أساسية تجعل اللبنانيين كلهم ملزمين حماية تكليف الرئيس تمام سلام وهي أنه أول رئيس حكومة منذ العام 1990 يأتي دون رأي أو مشاركة من النظام السوري وهذا يعني أننا دخلنا مرحلة جديدة من الاستقلال والاستقرار في لبنان يعبر عنها الرئيس سلام".    وأضاف "من واجب اللبنانيين حماية تكليف الرئيس سلام لسبب عنوانه الاستقلالي، وأعتقد أن الجميع سيكونون متعاونين لاسيما وأن الرئيس سلام فتح الباب أمام الصيغ المنطقية العاقلة كافة التي تؤكد أن هذه الحكومة من غير المرشحين أما باقي الأمور فكلها خاضعة للنقاش".    ونقل وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غابي ليون للرئيس المكلف تحيات رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، متمنيا له "التوفيق لنتمكن جميعاً في هذه المرحلة الصعبة من القيام بكل ما يطمح اليه اللبنانيون فبتضافر الجهود يمكن ان تكون هناك حكومة تنهض بالبلد اذا كانت حكومة وحدة وطنية ومتوافقا عليها بالاجماع".    وقال: "أضيف صوتي إلى الإجماع النيابي كونه إجماعاً معبراً وواعداً بإمكانية الوصول إلى حكومة وحدة وطنية تريح الأجواء وتساعد لبنان في هذه المرحلة الخطيرة داخلياً وإقليمياً".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام يدعو إلى توافق دولي وإقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة سلام يدعو إلى توافق دولي وإقليمي لمساعدة لبنان في هذه المرحلة



GMT 06:26 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

اغتيال مسؤول حزب الله في البقاع الغربي يثير التوتر في لبنان

دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab