الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وجه الرئيس السوداني عمر البشير الدعوة لرئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت لزيارة الخرطوم، وقال سفير السودان في جنوب السودان مطرف صديق: إنه سلم سلفاكير الدعوة، مضيفًا، في تصريحات الخميس، أن "سلفاكير رحب بالدعوة ووافق على زيارة السودان في أقرب وقت ممكن".
وأضاف السفير صديق أن "الزيارة المرتقبة تمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين الدولتين، وتوقع تحريكًا لملف اتفاقيات التعاون في أعقاب البرنامج الذي أعلنته حكومة الجنوب الجديدة والمحدد بـ 100 يوم، وذلك باعتماده على عائدات النفط، الذي يتم تصديره عبر الأراضي السودانية إلى الخارج.
ومن ناحية أخرى، سمى الرئيس الأميركي باراك أوباما السفير دونالد بوث "مبعوثًا خاصًا للسودان وجنوب السودان"، وقال البيت البيض: إن بوث ينضم إلى فريق السودان وجنوب السودان في وقت حرج، ليعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأفريقي وشركاء واشنطن الدوليين، ووعد المبعوث الجديد بلعب دور حيوي في حث البلدين على إحراز تقدم في حل القضايا العالقة بينهما، وأبرزها قضية منطقة أبيي المتنازع على تبعيتها بين البلدين.
وقال البيت الأبيض: إن بوث الذي يخلف بريستون ليمان سيواصل جهود الولايات المتحدة الأميركية، للضغط من أجل وضع نهاية سلمية ونهائية للنزاعات في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، كما سيحث دولة جنوب السودان على الاستمرار في التركيز على حماية شعبها وتلبية احتياجاته وتحقيق تطلعاته، من أجل مستقبل أكثر سلمًا وازدهارًا وديمقراطية.
وقال مسؤول حكومي في الخرطوم، فضل عدم الكشف عن اسمه: إن بلاده ظلت على استعداد لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، مضيفًا، في تصريح مقتضب، أن "مجموعات الضغط ظلت نشطة في إفشال محاولات التقارب بين الخرطوم وواشنطن كلها، مشيرًا في هذا الصدد إلى "حملة شرسة قادتها هذه المجموعات أخيرًا، في أعقاب الكشف عن زيارة كان سيقوم بها إلى واشنطن مساعد الرئيس السوداني دكتور نافع علي نافع، واستطاعت أن تعرقل الزيارة رغم أهميتها"، مؤكدًا أن "اختراقًا لصالح تطبيع العلاقات يتطلب من الولايات المتحدة الأميركية مواقفًا واضحة وأكثر عدلا من قضايا الأمن والسلام والاقتصاد في بلاده"، متهمًا واشنطن بأنها "ظلت تنتهج مواقف سالبة من هذه القضايا".
يذكر أن المبعوث الأميركي الجديد عمل سفيرًا لواشنطن في أثيوبيا وزامبيا وليبيريا. وطبقا لتصريح من البيت الأبيض عقب اجتماع أوباما بالمبعوث الجديد، فإن بوث يعتبر أحد وجوه الدبلوماسية الأكثر خبرة في تعزيز السلام والرخاء، في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
أرسل تعليقك