سليمان زيارة الراعي إلى سورية يجب أن لا توضع في إطار سياسي
آخر تحديث GMT21:42:59
 العرب اليوم -

سليمان: زيارة الراعي إلى سورية يجب أن لا توضع في إطار سياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سليمان: زيارة الراعي إلى سورية يجب أن لا توضع في إطار سياسي

بيروت ـ جورج شاهين

اعتبر رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان، السبت، أن "زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى سورية لا يجب أن توضع في إطار السياسة"، مشيرا إلى أن "البطريرك هو راعي الموارنة في لبنان وأنطاكيا وسائر المشرق وهو إلى جانب الرئيس يشكلان الضمانة والطمأنينة لكافة مسيحيي المشرق". وشدد  سليمان على أن "مسؤولية بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا اليازجي لا تقف في سورية وهو مسؤول عن عدد من الدول منها لبنان وهو والبطريرك الراعي يعرفان مصلحة المسيحين وكيف يجعلون المسيحيون يتجذرون في لبنان". وقال: "على البطريرك الراعي أن يقدر ما هي مصلحة المسيحيين وليس على الرئيس أن يقول له ما هو واجبه"، مضيفا: "أنا مع الزيارة". وعن الانتخابات والحوار، قال سليمان: "الحوار يسهل إقرار قانون انتخاب والأخير يعيدنا إلى الحوار لكن أتكل على القيم اللبنانية الديمقراطية وعمرها 100 عام ولا يجوز أن نتخلى عنها ويجب إقرار قانون انتخاب يطمئن الجميع". وكان سليمان قد حضر ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القداس الإلهي لمناسبة عيد مار مارون، شفيع الطائفة المارونية، والذي احتفل به المطران بولس مطر راعي ابرشية بيروت المارونية بمشاركة فاعليات سياسية واجتماعية، في كنيسة مار مارون الجميزة. وسأل المطران مطر الله في عظة القداس ان يسدد خطى رئيس للجمهورية في قيادة لبنان وسط الاخطار المحدقة به بالحكمة والشجاعة وصولا الى شاطئ الاستقرار والامن والسلام. وشدد على ضرورة التصدي لكل انواع التقسيم واشكال الحقد بين ابناء الوطن والواحد والامة الواحدة والمنطقة الواحدة. واعتبر ان على المواطنين واجبا منزلا وهو النظر الى الدولة والى جيشنا العزيز بمنطق الولاء والاحترام في كل مكان. واكد  المطران مطر الله  الحاجة الى وفاق وطني شامل، داعيا الى معالجة قضايانا بالصدق والى تجديد الميثاق الوطني. وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد مار مارون في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي حضره شخصيات سياسية والعديد من الفاعليات السياسية والحزبية والنقابية والاعلامية. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة تحدث فيها عن مسيرة حياة القديس مارون، داعيا الى "التمسك بنهج هذا القديس في الحياة، والعلاقة الانسانية". وقال: "إلتف كوكبة من التلاميذ حول القديس مارون، ونهجوا نهجه في حركة روحية نسكية، وأصبحوا جماعة رهبانية معروفة عاشت في بيت مارون الدير المعروف على العاصي، الذي ترأس تجمع أديار تلك المنطقة، واصبحوا عام 686 بتدبير الهي كنيسة بطريركية مستقلة عن اي التزام بأمبراطورية بيزنطية او بأي خليفة أموية، وكان بطريركها الاول القديس يوحنا مارون". أضاف:" لقد تميزت المارونية منذ نشأتها والى اليوم بميزات ثلاث، الاولى عقائدية هي كاثوليكية الكنيسة المارونية بوجهيها الاتحاد الدائم بكرسي بطرس في روما، وانفتاحها على الشمولية، وجماعية الكنيسة ومعروف تاريخيا ان المارونية ظلت كاثوليكية الوحيدة في الشرق طوال قرون عديدة، والميزة الثانية سياسية هي مطالبة الموارنة الدائمة بالوطن، ورفضها- هذه المارونية الانتماء الى الامبراطوريات القائمة والمتتالية من البيزنطية الى الاموية الى العباسية فالى العثمانية، حتى استقر الموارنة في لبنان وحققوا فيها حلمهم. وتجذروا في الشرق الاوسط وانتشروا تحت كل سماء، والميزة الثالثة هي فكرية اي البحث الدائم عن الحرية الشخصية والجماعية بوجه ما تفرضه المجموعات الدينية او العشائرية او الوطنية على اتباعها". أضاف:" ينبغي علينا كمسيحيين عادة، وكموارنة خاصة ان نلتزم بفريضة الصوم المقرونة بالصلاة واعمال المحبة، متخذين قاعدتنا لحياتنا مثال الرب يسوع المسيح، لما للصوم والصلاة والصدقة من قيمة وثمار في حياتنا، نتعلم التواضع الذي يرفع كرامتنا، نتعلم الخضوع لارادة الله الذي يحررنا، نعيش المشاركة في ألم المسيح التكفيرية عن خطايانا الشخصية وخطايا جميع الناس، وندرب اراداتنا على التحرر من العبوديات والنزوات والتجارب والاميال المنحرفة. ونعيد الى مجتمعاتنا القيم الروحية والاخلاقية والانسانية، وننشر ثقافة الاخوة والشركة والمحبة". وهنأ الراعي جميع المؤمنين بعيد القديس مارون، داعيا "للصلاة من أجل السلام في لبنان، وفي بلدان الشرق الاوسط". بعد القداس، إستقبل الراعي بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غرغوريوس الثالث لحام والعديد من المشاركين في القداس. وتلقى إتصالا هاتفيا من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن مهنئا بالعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان زيارة الراعي إلى سورية يجب أن لا توضع في إطار سياسي سليمان زيارة الراعي إلى سورية يجب أن لا توضع في إطار سياسي



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab