بيروت ـ جورج شاهين
قال رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان إنه "بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على صدور إعلان بعبدا، أصبح في حاجة إلى تحصين داخلي وإقليمي مُلِحّ، في ضوء عدم التزام بعض الأطراف المتعارضة مضمونه وما دعا إليه من تحييد وعدم استعمال لبنان مقرا أو ممرا أو منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين على طرفي الحدود اللبنانية - السورية".
وأكد سليمان في كلمة بلاده التي ألقاها أمام مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة "أن واجب التزام إعلان بعبدا والمحافظة على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الأهلي مسؤولية لبنانية قبل كل شيء، إلا أنها من منطلق الأخوة والتضامن، مسؤولية لبنانية عربية مشتركة".
وأضاف "على الرغم مما تسمح به الأنظمة اللبنانية من حرية رأي، ضمن ضوابط القانون، فإن الثابت والأكيد أن سياسة الدولة اللبنانية، المتمثلة في رئيسها هنا، حريصة كل الحرص على المحافظة على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وأسماها، على قاعدة الأخوة والتضامن، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية".
ورأى "أن مشكلة النازحين السوريين باتت تشكل عبئا إضافيا ضاغطا على الأوضاع العامة في البلاد، وقد ارتفع عددهم إلى ما يوازي ربع سكان لبنان".
وناشد "بصورة ملحة الإخوة العرب والمجتمع الدولي في مناسبة انعقاد هذه القمة، النظر في إمكان الدعوة إلى مؤتمر دولي خاص بموضوع اللاجئين السوريين، لا يكتفي فقط بالدعوة إلى التزام التعهدات المالية التي سبق أن أعلن عنها في المؤتمر الدولي الخاص الذي قامت دولة الكويت مشكورة باحتضانه، بل يباشر البحث في طرق تقاسم الأعباء والأعداد، من منطلق المسؤولية المشتركة".
أرسل تعليقك