بيروت ـ جورج شاهين
تابع رئيس الجمهورية الملفات الأمنية المتراكمة نتيجة المخاوف من ضربة عسكرية لسورية، وبقي على اتصال مع المراجع الأمنية والعسكرية، لمواكبة التطورات، وخصوصًا التحضيرات لمواجهة أزمة النازحين الجدد، المنتظر وصولهم إلى لبنان، في حال حدوث أية ضربة عسكرية في سورية.
وفي هذه الأجواء، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور، الخميس، أن "العمل جار لاستيعاب أي فيضان نزوح مرتقب عبر إقامة مركز استقبال للاجئين السوريين، وقد تم تحديد موقع لاستقبالهم داخل المنطقة العازلة بين البلدين وإيوائهم موقتًا، ريثما يتم تنظيمهم وإدخالهم إلى البلد". وشدد على أن "إقامة مخيمات للنازحين تحتاج إلى قرار سياسي غير متخذ حتى الآن"، مؤكدًا أن "مركز الاستقبال عند الحدود سيأوي النازحين موقتًا، وهو ليس مخيما ويجب التركيز على خيارات كنا طرحناها سابقًا، كاستضافتهم في دول غربية وعربية".
وعرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، الخميس، مع وزير المال محمد الصفدي للأوضاع العامة وعمل وزارته والاحتياطات المتخذة لمواجهة هذه المرحلة والظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة.
واستقبل الرئيس سليمان النائب عماد الحوت مع وفد من مؤسسات الجماعة الإسلامية في إقليم الخروب، أطلعه على نشاطات الجمعيات والهيئات التابعة لهذه المؤسسات. وأعلن الوفد تأييده للسياسة التي يتبعها الرئيس سليمان للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية. وأكد "تمسكه بإعلان بعبدا ودعمه للجيش اللبناني، قوة وحيدة ضامنة للأمن والسلم الأهلي".
وزار بيت الدين وفد اللقاء الروحي في جبل لبنان، الذي ضم ممثلين عن الطوائف المسيحية والإسلامية، حيث رحب الوفد برئيس الجمهورية في المقر الصيفي. وأبدى تقديره لـ "المواقف التي يتخذها حفاظًا على الوحدة الوطنية والاستقرار"، مشيرًا إلى أن "عمل اللقاء غير سياسي ويتركز على الشأن الوطني وترسيخ العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد".
أرسل تعليقك