سليمان يدعو إلى معاودة الحوار مطالبًا الشباب بعدم تكرار أخطاء السابقين
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

سليمان يدعو إلى معاودة الحوار مطالبًا الشباب بعدم تكرار أخطاء السابقين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سليمان يدعو إلى معاودة الحوار مطالبًا الشباب بعدم تكرار أخطاء السابقين

بيروت جورج شاهين

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خلال رعايته حفل اطلاق "وثيقة السياسة الشبابية في لبنان" في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر السبت، "ضرورة ان نعزز مؤسساتنا وننجز الاستحقاقات ونعاود الحوار عوض الجلوس في قاعات الانتظار، او توقع الانتصار لهذا المحور أو ذاك"، معتبرا ان "اكبر جريمة ترتكب على حساب الانسان في لبنان هي الانغلاق على الذات والابتعاد عن الحوار الحياتي والثقافي والسياسي". وكان الحفل افتتح بالنشيد الوطني، ثم القى الفنان جورج خباز كلمة باسم الشباب اللبناني، لتقدم من ثم جوزيان مخول تعريف منتدى الشباب حول لماذا ينتمي الشباب إلى المنتدى. وبعد عرض موجز لمسار العمل على السياسة الشبابية في لبنان قدمه كمال شيا، القى واتكنز كلمته، ليعرض بعد ذلك وثائقي حول السياسة الشبابية. ثم تحدث الوزير كرامي، ودعا، قبل ختام الحفل، رئيس الجمهورية لالقاء كلمته. حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزراء ونواب، سفراء دول عربية واجنبية وقادة ورؤساء الاجهزة الامنية والعسكرية، وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية واعلامية، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير وكبار موظفي القصر الجمهوري. ودعا الشباب ل"يكونوا الكتلة العابرة للطوائف والطبقات والمناطق والمذاهب، والا يقبلوا تقليد اخطاء السابقين وتكرارها او يكرروا ما فعله جيل الشباب قبلهم، عندما انساق فصار وقود الحرب وضحية التسويات، والا يتورطوا في مغامرات امنية وعسكرية في داخل لبنان وخارجه تحت عناوين او لأجل اهداف غير متوافق عليها وطنيا" مطالبا اياهم "الا يساوموا على السيادة والمبادئ الوطنية المتفق عليها منذ الاستقلال والمكرسة في وثيقة الوفاق الوطني، والا يضحوا بأنفسهم وبلبنان من أجل الآخرين، وليكونوا عين المراقبة وجهاز المحاسبة المدني لجميع الفاسدين والمفسدين في الدولة والمجتمع". وحدد سليمان ما يتوجب على الدولة تأمينه للشباب اللبناني، مؤكدا "ضرورة استمرارها في الدفع والضغط من اجل توفير مساحة أكبر لاشراكه في العمل السياسي والوطني من خلال وضع الاليات الضرورية للاقتراع اعتبارا من عمر الثامنة عشرة، والترشيح من سن الواحد والعشرين"، مشددا على "ضرورة تعاون الطبقة السياسية لتخفيف التشنج وتحييد لبنان عن الازمات المتتالية". واذ اعرب عن الاصرار على اجراء الانتخابات النيابية والعمل على اقرار قانون عصري جديد ينسجم مع روح الدستور، فانه اعتبر انه "من الضروري الضغط على الاقطاب والمرشحين بالوسائل الديموقراطية بغية انتاج وعي جديد يأخذ في الاعتبار احتياجات الجيل الجديد وتطلعاته لمخاطبة المستقبل بروح التقدم البعيد عن العصبيات التي تنشئ اصوليات أو تحفظ مواقع سياسية أو حزبية أو فئوية. ووجه تحية تهنئة من شباب لبنان إلى شباب فلسطين. وتوجه إلى الشباب قائلا: "لأنكم حررتم لبنان وهزمتم اعتى آلة عسكرية وقهرتم الارهاب ولم تسمحوا بأن يرهبكم أو يكسركم، ولأنكم قررتم في لحظة ربيع استعادة قراركم وحريتكم، ولأنكم بنيتم المغتربات ونجحتم ونشرتم فيها النجاح والعلم والثقافة، من اجل ذلك لا تكونوا يا شباب لبنان صدى الجماعة والجموع او صرخة تردد ما يهتف به الآخرون. أرفعوا قبضات تمردكم عاليا ولا تقبعوا أو تقعوا في قبضة ملهم او حامل اوهام. كونوا الكتلة العابرة للطوائف والطبقات والمناطق والمذاهب. كتلة تاريخية تلتقي حول قيم ومبادئ تمهد للعبور إلى المستقبل الواعد. لا تقبلوا تقليد اخطاء السابقين وتكرارها بحجة عدم الخروج عن النص الاجتماعي او السياسي المقدس. لا تستسلموا لركوع قابع في نفوس قلقة بسبب الخوف من الآخر او التخويف منه. ارفضوا العيش في الحياة على هامش الحياة او التقوقع في جلباب الصمت والرضوخ. تجاوزوا الحواجز النفسية واكسروا الجدران، لأن تحديد الانسان قائم على انه مجموعة صلات تمتد إلى كل انسان. لا تخافوا المغامرة وكسر المحرمات المصطنعة. غادروا الاوهام التي افتعلها محترفو صناعة الاستتباع والديكتاتورية والاستبداد فتتخلصوا من الاوضاع التي فرضت عليكم. لا تكرروا ما فعله جيل الشباب قبلكم، عندما انساق فصار وقود الحرب وضحية التسويات. لا تتورطوا في مغامرات امنية وعسكرية في داخل لبنان وخارجه تحت عناوين او لأجل اهداف غير متوافق عليها وطنيا، ولا تساوموا على السيادة والمبادئ الوطنية المتفق عليها منذ الاستقلال والمكرسة في وثيقة الوفاق الوطني. كونوا عين المراقبة وجهاز المحاسبة المدني لجميع الفاسدين والمفسدين في الدولة والمجتمع. عاقبوهم بالتشهير والاشارة اليهم بالبنان وحض النيابات العامة على التحرك ضدهم. لا تضحوا بأنفسكم وبلبنان من أجل الآخرين.الزمن ليس حليفنا إلى الابد". وختم: "إن تاريخا ينتهي الآن امام اعيننا في العالم العربي، ولم يتبلور حتى الآن مسار التاريخ الجديد. فعوض الجلوس في قاعات الانتظار، او توقع الانتصار لهذا المحور أو ذاك، علينا القفز فوق الوقائع الآنية من دون تجاهل الواقع، فنعزز مؤسساتنا وننجز الاستحقاقات ونعاود الحوار. فوطننا على موعد مع فرص واعدة في الممارسة السياسية المتحررة من المحاور والتبعية مع بدء مسار استتباب الديموقراطية وتداول السلطة من حولنا، بالإضافة إلى تكريس دور لبنان الرسالة مع انتصار الانفتاح على الانعزال والتطرف. وهذا سيؤدي إلى ارتفاع معدل النمو والتطور الاقتصادي بالتزامن مع انطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز على اسس شفافة ومتجردة. وهكذا يصبح المستقبل خليقا بجيل الشباب لا بجيل الخريف في عز انتظار الربيع". من جهته، شدد وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي على ان "الوثيقة الشبابية تشكل نقطة انطلاق صوب ورشة حوار مفتوح على مستوى الوطن لاعادة تكوين القواسم المشتركة التي تعبر عن المصالح الجوهرية التي تجمع بين اللبنانيين"، داعيا رئيس الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء وكل صناع القرار في لبنان إلى "اصدار قانون انتخابات عصري وحديث يتيح للشباب فرصا جدية للمشاركة واعادة الانخراط في الحياة العامة". ودعا الشباب لان "يخرجوا من طوائفهم إلى الوطن، وليكونوا الطائفة التاسعة عشر الاقوى والاكبر في لبنان". اما المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز، فشدد على "ضرورة ايجاد حل للبطالة وتأمين الفرص المتساوية للحصول على التعليم لكافة الشباب في لبنان وايجاد حل سريع لهجرة الادمغة"، منوها ب"أهمية المشاركة الكاملة للشباب في كافة نواحي الحياة السياسية لضمان التنمية المستدامة والاستقرار السياسي والسلام الدائم". واكد ثقته ان بـ "امكان الامم المتحدة ان تساهم في دعم الحكومة اللبنانية والشباب اللبناني لتطبيق الاستراتيجية ذات الصلة". وفي لقاءآته اليومية عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا السبت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للتطورات الراهنة على الساحة الداخلية. كما التقى الرئيس فؤاد السنيورة الاوضاع السياسية واهمية الحوار بين الافرقاء من اجل الخروج من الواقع الراهن. وبحث سليمان رئيس الجمهورية مع وزير الاقتصاد نقولا نحاس في  خطط الوزارة ومشاريعها للنهوض بالوضع الاقتصادي. واطلع الرئيس سليمان من وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي على النشاطات الشبابية على مستوى اطلاق الوثيقة الشبابية ومستوى النشاطات والبطولات الرياضية التي تقام في لبنان.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان يدعو إلى معاودة الحوار مطالبًا الشباب بعدم تكرار أخطاء السابقين سليمان يدعو إلى معاودة الحوار مطالبًا الشباب بعدم تكرار أخطاء السابقين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab