الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
قال رئيس السلطة الإقليمية في دارفور، رئيس حركة التحرير والعدالة، الدكتور التيجاني سيسي، إن قضية تقرير المصير في دارفور غير واردة ولم ترد أو تطرح ضمن البحث عن حلول للصراع في إقليم دارفور منذ انفجار المشكلة في عام 2003.
وشدد رئيس السلطة الذي يزور موسكو حاليًا على راس وفد من السلطة كاخر محطة له ضمن جولاته الخارجية لحشد الدعم والتاييد الدولي لمؤتمر المانحين الخاص في دارفور، على أن المؤتمر فرصة للعبور بالإقليم إلى بر الأمان وتجاوز إفرازات الصراع وانعكاساته السالبة على التنمية والاستقرار.
وأكد سيسي في مقابلة بثها التلفزيون الروسي، الأربعاء، أن إقليم دارفور جزء لا يتجزأ من السودان الواحد المتحد، مشيرًا إلى أن الحرب استعرت بشكل واضح إبان فترة حكم القذافي الذي كان نظامه الممول الرئيس لحركات دارفور المسلحة بالمال والسلاح وشتي أنواع العتاد الحربي.
وقال إن الوضع الآن اختلف ، فبقيام الثورة الليبية باتت الحدود السودانية الليبية آمنة وليست هنالك أي اختراقات أمنية أو تهريب للسلاح عبر ليبيا إلى السودان، مضيفا أنه حصل على دعم سياسي كبير لمؤتمر المانحين الذي يعقد في العاصمة القطرية في 7 و8 من نيسان/ أبريل الجاري.
وكشف رئيس السلطة الإقليمية في دارفور عن تجاوب واضح لمسه خلال جولاته العربية والآسيوية والأوربية إلى أن بعض الدول التي زارها ضمن جولاته أبدت رغبتها الأكيدة واستعدادها التام في تمويل مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في دارفور.
و تحدث السيسي عن جولاته الأخرى التي شملت بعض الدول في إفريقيا إضافة إلى الدول الخليجية، مشيرًا إلى أن قضية المساهمة متروكة للدول المشاركة في هذا المؤتمر، والتي ستقدر كيفية المشاركة أو المساهمة في إعادة الإعمار والتنمية في دارفور.
وصف رئيس السلطة الإقليمية لدارفور اتفاق الدوحة بأنه فريد، مشددا على أنه ليس اتفاقًا صنعته حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية ، ولكنه جاء بمشاركة وصناعة أصحاب المصلحة في الإقليم وآخرين أدركوا أن طريق السلام هو الطريق الوحيد لحل قضية السودان".
وأشاد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور بعلاقات بلاده مع روسيا واصفا تلك العلاقات بالمتينة ، وأعرب عن تقديره لجمهورية روسيا الاتحادية على دعمها المتواصل لبلاده ومناصرة قضاياها في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن السودان يشعر بأن هذه العلاقات تزداد متانة، موضحًا أنه لمس ذلك خلال زيارته إلى موسكو ، إضافة إلى رغبة روسيا الأكيدة لتطوير هذه العلاقات في المجالات كافة.
وكان السيسي التقى خلال زيارته عددًا من المسؤولين الروس وأطلعهم على تطورات الوضع في بلاده عامة وفي دارفور بخاصة، إضافة إلى تحضيرات مؤتمر الدوحة للمانحين لإعمار وتنمية دارفور
أرسل تعليقك