بيروت ـ جورج شاهين
علم "العرب اليوم" أن وزير الداخلية والبلديات اللبناني العميد مروان شربل يستعد لطرح خطة جديدة من شأنها تخفيف زحمة السير في لبنان بالتعاون بين المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للجمارك والمرافىء البحرية ومرفأ بيروت بشكل خاص والمؤسسات الصناعية ونقابة اصحاب الشاحنات. وكشف شربل أن الخطة الجديدة عرضت على أصحاب العلاقة منتصف الأسبوع الماضي وينتظر جوايا منها جميعها في اجتماع يعقد يوم الثلاثاء المقبل، لتلتقي هذه الأطراف كافة بغية تقليص حركة الشاحنات نهاراً ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وورئ البناء والمؤسسات الدولية العاملة في شؤون الإغاثة ونقل المساجين وتلك العاملة في المستشفيات والمؤسسات التابعة لمطار بيروت الدولي وإستثناءآت أخرى.
وقال شربل إن الخطة الجديدة تقضي باستبدال حركة الشاحنات الكبرى من النهار إلى ساعات الليل، انطلاقاً من وضع خطة عمل تغير مجرى السير على الطرق الساحلية حيث يتوقف السير لساعات طويلة في ساعات الذروة صباحاً ومساءً وفي العاصمة بعد تفاقم أزمة السير لضيق الطرقات وازدياد عدد المركبات.
وكشف الوزير شربل أنه نجح في لقاءاته مع المسؤولين، لا سيما في مرفأ بيروت في التوصل إلى تفاهم يقضي بأن تعمل الدوائر المعنية في المرفأ ليلا من أجل تحديد موعد سير الشاحنات ما بين الثانية فجراً والسادسة صباحاً.ويستكمل شربل خطته بسلسلة لقاءات واتصالات مع النقابات والجمعيات المعنية بحركة النقل مثل المقالع والكسارات والصهاريج وغيرها بغية ايجاد ارضية توافقية للتدابير التي ستتخذ والتي من شأنها ان تسهم في التخفيف من أزمة السير التي تشهدها العاصمة.
على صعيد آخر يرأس شربل اجتماعا لمجلس الأمن المركزي، ظهر الأربعاء المقبل، ليركّز على الأوضاع الأمنية وملف النازحين السوريين وتداعياته، كما سيتم البحث خلاله في الأوضاع الأمنية والتطورات والمستجدات، لا سيما ما قد يتركه ملف النازحين من انعكاسات سلبية على الأوضاع الأمنية والسياسية والمعيشية والاقتصادية، خصوصاً وأن عدد هؤلاء في تزايد مستمر وسط مخاوف من ازدياده مع الحديث عن ضربة عسكرية مرتقبة لسورية.
وأنجزت البلديات دراسة حول عدد النازحين في نطاقها بعد مسح دقيق أجراه المسؤولون في البلدية انتهى إلى إحصاء بإشراف المحافظين والقائمين عن وجود غير اللبنانيين في نطاق هذه البلديات، بعد المؤتمر البلدي العام الذي رأسه الوزير شربل ،الخميس الماضي، وبدأ الإعداد لتطبيق هذه الخطة التي وضعت لمواجهة تحديات المرحلة الأمنية الراهنة، لا سيما المخطط الأمني الذي يستهدف الاستقرار من خلال التفجيرات الأخيرة التي وقعت في طرابلس والضاحية ورفعت من منسوب الخوف والقلق لدى اللبنانيين، وباشرت البلديات في وضع الخطط لتجهيز شوارع البلدات بكاميرات مراقبة وتفعيل عمل الشرطة في مهمة أمنية على مدار الساعة لمساعدة القوى الأمنية في مهمة حفظ الأمن والنظام".
وعلم "العرب اليوم" أن الاجتماع سيفضي إلى تشكيل لجنة متخصصة من قوى الأمن الداخلي، الأمن العام، أمن الدولة وقيادة الجيش مهمتها وضع دراسة حول كيفية حماية الشخصيات وتتولى درس كلّ ملف وشخصية على حدة وتضع تقارير حول هذه المهمة ليصار في ضوئها إلى اعتماد الخطة إذ تبين أن وزارة الداخلية عازمة على استرداد عناصر الأجهزة التابعة لها والمولجة حماية الشخصيات لأن أمر الحماية لا يعود لقوى الأمن الداخلي بل لسرية حماية الشخصيات التابعة في جهاز أمن الدولة التابع إلى رئاسة الحكومة".
أرسل تعليقك