القدس المحتلة - يو.بي.آي.
أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، اليوم السبت أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وذلك في إطار التفاهمات على استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، التي أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وقال شطاينيتس للإذاعة العامة الإسرائيلية إن إسرائيل ستطلق سراح "عدد معين" من الأسرى الفلسطينيين في إطار موافقتها على استئناف المفاوضات، بينهم "أسرى صعبين" في إشارة إلى أسرى محكومين لفترات طويلة، وأنه سيتم إطلاق سراحهم على عدة مراحل.
ويطالب الجانب الفلسطيني بإطلاق سراح 123 أسيرا سجنوا في الفترة التي سبقت التوقيع على اتفاقيات أوسلو وحكموا لفترات سجن طويلة.
وقال شطاينيتس، الذي يعتبر أكثر وزير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن "الموافقة (الإسرائيلية على استئناف المفاوضات) لا تمس المبادئ التي وضعها رئيس الوزراء بشأن المفاوضات، وتجميد البناء في المستوطنات ليس مطروحا ولا يوجد تصريح مسبق بشأن قضية الحدود، كما أن الفلسطينيين تعهدوا بإجراء مفاوضات جدية خلال تسعة شهور على الأقل، وألا يعملوا ضد إسرائيل في الحلبة الدولية خلال هذه الفترة".
يذكر أن نتنياهو رفض التعهد باستئناف المفاوضات على أساس حدود العام 1967، كما أن العديد من وزرائه وأعضاء الكنيست من حزب الليكود، الذي يتزعمه ، عبروا عن رفضهم أن تكون حدود 1967 أساسا لأي اتفاق يمكن التوصل إليه.
واعتبر شطاينيتس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) "ليس متحمسا لاستئناف المفاوضات وانجر إليها رغما عنه" وأن "أداء أبو مازن ووضعه الموضوعي يثيران شكوكا حيال ما إذا كان قادرا على تقديم التنازلات المطلوبة في إطار اتفاق".
وكان كيري أعلن من عَمان أمس عن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من دون الإفصاح عن التفاهمات التي توصل إليها مع الجانبين، وقال إنه يتوقع أن يصل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات، تسيبي ليفني، ومبعوث نتنياهو الخاص المحامي يتسحاق مولخو إلى واشنطن، خلال الأيام المقبلة، للتباحث في استئناف المفاوضات وإطارها.
أرسل تعليقك