شيخ الأزهر يطالب قادة الأمة بالدفاع عن مسلمي ميانمار وفلسطين
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

شيخ الأزهر يطالب قادة الأمة بالدفاع عن مسلمي ميانمار وفلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شيخ الأزهر يطالب قادة الأمة بالدفاع عن مسلمي ميانمار وفلسطين

القاهرة - علي رجب

وجه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، كلمة إلى قادة الأمتين العربية والإسلامية الذين يجتمعون، الأربعاء، في القاهرة، على مدى يومين، بأن يعملوا على التقارب والتآخي والتعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي من الدفاع عن المسلمين في جميع بقاع العالم، وطالب أيضًا بأن تكون فسلطين قضيتهم الأولى، ويدافعوا عن المقدسات الاسلامية، وأيضًا مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا" والدفاع عن مسلمي الروهنغيا في جنوب ميانمار. وقال في رسالته: "فإنها لَمناسبةٌ كريمةٌ مباركة، ويومٌ مباركٌ - إنْ شاء اللهُ - وفود قادة العالم الإسلامي على ما يحقق مصالح الأمَّةِ الإسلامية والبشرية جمعاء، وإنَّكم لتلتَقُون أيها الضيوف الكرام في هذا البلدِ الذي يُرحِّبُ بكم ويَسعَدُ بحضورِكم ويُحِبُّكم وتحبُّونه، في القاهرةِ: مقرِّ الجامعةِ العربيةِ، وبلدِ الأزهرِ الشريفِ كُبرَى الجامعاتِ الإسلاميةِ في عالمِ اليوم، حيثُ يقيمُ ويدرسُ من أبنائِكم ما يقرب من ثلاثين ألفًا من طُلابِ أفريقيا وآسيا، وغيرها من القارَّات. وتابع: "إنَّ الأزهرَ الذي يعتبرُ نفسَه قلبَ الأُمَّةِ الإسلاميةِ، وعقلَها وضميرَها النابضَ يعيشُ آمالَ الأمَّةِ وآلامَها، ويُدافِعُ عن حُقوقِها وقِيَمِها ومُقدَّساتها، إلى جانب مهمَّته العلمية في الحِفاظِ على الشَّريعةِ الإسلاميةِ، وتطويرِ عُلومِها وأبحاثِها، وعلى نشرِ الدَّعوةِ الإسلاميةِ، والحِفاظِ على اللُّغةِ العربيةِ؛ باعتبارِها الأداةَ الرئيسيةَ لفهمِ الشريعةِ وعلومِها، والأزهرُ إذ ينهضُ بهاتَيْنِ المهمَّتينِ العلميةِ والعمليةِ يَشعُرُ بأنَّ الواجبات أكبرُ من الإمكاناتِ، ولكنَّا - إنْ شاء الله - لن نَدَّخِرَ جُهْدًا في خِدمة إخواننا الذين وفَدُوا إلينا، كما كان الأمرُ في الصدرِ الأولِ؛ ليَحمِلُوا صحيحَ الدِّينِ، ودعوتَه الخالصةَ، وفِكْرَه الوَسَطِيَّ البَنَّاء". وأضاف: "إنَّ الأُخُوَّةَ الإيمانيةَ هي الجامِعُ المقدَّسُ الذي يضمُّنا في رِحابِه، ويُوحِّد كلمتَنا، ويدعونا إلى التضافُر والتعاوُن؛ ((فالمسلمُ أخو المسلمِ لا يُسلِمُه، ولا يَظلِمُه، ولا يَخذُله))، وصدَق الله العظيم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]، واعلموا أيُّها الإخوةُ الكِرام أنَّ كلَّ فردٍ في مصرَ يودُّ أنْ يُعبِّرَ لكم عن مَشاعِرِ الإخاءِ والمودَّةِ، وأنَّ مصرَ ستظلُّ تُقدِّمُ لأخواتِها جميعًا أعضاءِ المنظمةِ كلَّ ما يجبُ على الأخِ نحوَ أخيه. وإنِّي لَعَلَى ثقةٍ أنَّ ما يَشغَلُنا من هُموم، وما نعدُّه من مَسئولياتِ جِيلِنا الحاضرِ هو نفسُه الذي يَشغَلُكم، ويَشغَلُ شُعوبَكم المخلصةَ من ورائِكم: أ- فمَأساةُ إخوانِنا في فلسطين، ومُقدَّساتِنا الدِّينيَّةِ في القُدسِ التي تَعبَثُ بها رِياحُ المصالحِ الدوليَّةِ والمطامعِ غيرِ المشروعةِ، تُوجِبُ علينا - بل على كُلِّ محبٍّ للحقِّ والحريَّةِ - أنْ ننتَصِرَ لها، وأنْ نردَّ عنها البغيَ والعدوانَ، وهذا واجبٌ إنسانيٌّ عامٌّ، قبلَ أنْ يكونَ دِينيَّا كذلك. ب- وما يتعرَّض إليه إخواننا المسلمون الروهنغيون في جنوب ميانمار هو مأساةٌ بكلِّ المقاييس، كما قالت الأمم المتحدة نفسُها، ولا بدَّ أنْ يرفع المعتدون هذا الجور العُنصري الظالم عن مواطنيهم في هذه البلاد، التي وُلِدوا وعاشوا عليها، وأنْ يشعُرَ المعتدي المنتهِك لحقوق الإنسان أنَّ عُدوانه لن يمرَّ دُون مؤاخذةٍ وعقاب. ج- وعلينا أنْ نُواجه ظاهرةَ "الإسلاموفوبيا"، وأنْ نعمل جميعًا على إظهار سماحة الدِّين الحنيف، ورسالةِ القُرآن الكريم إلى الإنسانيةِ كافَّةً، في مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ‌ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَ‌فُوا ۚ إِنَّ أَكْرَ‌مَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]. د- وغنيٌّ عن الذِّكر أنَّنا دُعاة تسامُحٍ وسلامٍ عادلٍ، وأنَّنا نحرصُ في جميع المنظَّمات والملتقيات التي نُشارك فيها، على حلِّ المشاكل بالطُّرق السِّلمية، فمن الأَوْلَى أنْ نعمل على حلِّ ما عساه يُوجد من مشاكل في ما بيننا على أساسٍ من الإخاء، والرُّوح السِّلمية  والحوار البَنَّاء، وبخاصَّة القضيَّة السوريَّة، والعمل على الوقف الفوريِّ لإراقة الدِّماء في هذا القُطر الشَّقِيق. هـ- هذا، ولا يخفى عليكم أيُّها الإخوة أنَّ عِلاقات الدُّوَلِ تتأكَّدُ بالتعاونِ الاقتصادي، والتقني، والعلمي لا بالدبلوماسيَّةِ التقليديَّةِ وحدَها، وقد آنَ الأوانُ أنْ تُستَثمرَ الأموالُ، وتُزال العَقَبات التي تَحُولُ دُونَ انتِقالها بين البلادِ الإسلاميةِ، وأنْ تخدمَ الأيدي العاملةُ سائرَ المشروعات أيًّا كان مكانُها في العالم الإسلامي، وأنْ نبني اقتِصادًا قويًّا يتعاوَنُ مع الاقتصاديات المتنامية والواعدة في الشرقِ والغربِ. أضاف: إنَّ الأمَّة التي تضمُّ مليارًا ونصف المليار ينتشرون في كلِّ أرجاء العالم، يُؤمنون بربٍّ واحد، ويتَّبِعون دينًا واحدًا، ويتَّجهون لقبلةٍ واحدة، ويتجمَّعون في منظمةٍ واحدةٍ قادرةٌ على حِفظ هَيْبَتِها، وصِيانةِ حُقوقِها، وإنصافِ الآخَرين أيضًا دونَ تمييز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر يطالب قادة الأمة بالدفاع عن مسلمي ميانمار وفلسطين شيخ الأزهر يطالب قادة الأمة بالدفاع عن مسلمي ميانمار وفلسطين



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab