رام الله ـ منى قنديل
رفضت السلطة الفلسطينية أي حديث عن إطلاق سراح جزء من المعتقلين القدامى، وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الرئيس محمود عباس يصر على الإفراج عن كافة اللأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو وعددهم 104 أسرى دون تجزئة أو تمييز.
وقال قراقع إنه خلال لقاءه مع الرئيس أوضح أن إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى والمرضى إلى بيوتهم هو موقف فلسطيني ثابت تم إبلاغه لكافة الأطراف خاصة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يقوم بجولات مكوكية في المنطقة في محاولة لإستئناف مفاوضات السلام.
وأشار قراقع إلى عروض إسرائيلية سابقة بالإفراج المتدرج عن أعداد من الأسرى مقابل العودة إلى المفاوضات قد رفضت من قبل القيادة الفلسطينية، وأن الإفراج يجب أن يتم بشكل كامل وجماعي وغير خاضع للمساومة السياسية أو الشروط الإسرائيلية.
وأوضح قراقع أن الرئيس عباس، عبر خلال اللقاء عن اهتمامه الكبير بقضية الأسرى واعتبارها قضية محورية وأساسية وأنها تشكل شغله الشاغل لرفع الظلم عن أسرى يقضون سنوات طويلة وعن مرضى وأنه ينتظر اللحظة التي تدخل فيها البهجة والسرور إلى عائلات الأسرى وأطفالهم.
وجاءت تصريحات قراقع، رداً على ما تناقلته بعض الصحف الإسرائيلية عن مبادرات إسرائيلية للإفراج عن عدد من الأسرى مقابل العودة إلى المفاوضات.
فقد كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على إطلاق سراح ما لا يزيد عن أربعين أسيراً فلسطينياً تصفهم إسرائيل "بمن تلطخت أياديهم بالدماء" أي "قتلوا إسرائيليين" وذلك قبل استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة بحسب معلومات من محافل في واشنطن، إلى أن هذه الموافقة تعد تغييراً جوهرياً في موقف نتنياهو، علماً بأنه رفض حتى اليوم تقديم تنازلات بغية اقناع الجانب الفلسطيني بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
و قالت تلك المحافل أن نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ينتظران رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هذه المبادرة، التي تتضمن الافراج عن ما مجموعه 104أسرى فلسطينيين على مراحل في المستقبل، بعد استئناف المفاوضات.
أرسل تعليقك