الدوحة ـ وكالات
قال صائب عريقات، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد المرافق للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدوحة، إن العرب متمسكون بمبادرتهم التي أطلقوها عام 2002 وتشترط الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة مقابل التطبيع.
وقال، في تصريحات للصحفيين، على هامش مشاركته في القمة العربية الرابعة والعشرين في الدوحة التي انطلقت اليوم الثلاثاء لمدة يومين، إن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان "لم يدع لمبادرة جديدة ولكنه دعا لقمة مصرية قطرية لتفعيل اتفاقات المصالحة الفلسطينية الموقعة في القاهرة والدوحة والتي تتضمن أن يترأس محمود عباس حكومة مؤقتة لمدة 90 يومًا يجري خلالها الانتخابات البرلمانية والرئاسية".
وطالب عرفات الدول العربية بترك ما أسماها "سياسة مسك العصا من المنتصف"، مضيفًا "عليهم كذلك أن يحفظوا كلامهم هذه المرة ويعلنوا من المسؤول عن الانقسام الفلسطيني"، وحثّ في الوقت نفسه الفلسطينيين "عندما يختلفوا" على الذهاب إلى "صناديق الانتخابات والاحتكام إلي الشعب لا إلي صناديق الرصاص".
واقترح أمير قطر "عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر" لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، موضحًا في كلمته في افتتاح القمة العربية، اليوم بالدوحة، أن هدف هذه القمة المصغرة "تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين للإشراف على انتخابات تشريعية ورئاسية، والاتفاق على موعد إجراء تلك الانتخابات ضمن فترة زمنية محددة.
وأشار عريقات إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذهب بعد الجلسة الافتتاحية للأمير القطري، وأعرب له عن ترحيبه بهذا المقترح.
وحثّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح العرب على التأكيد على تمسكهم بمبادرتهم، قائلا "على الدول العربية أن ترفع صوتها عاليا بما لديها من مبادرة عربية وتقول لن يتم التطبيع مع إسرائيل من قبل أي دولة عربية دون أن تنسحب إسرائيل بالكامل من الأرضي الفلسطينية والجولان (السوري) وما تبقي تحت سيطرتها من الأراضي اللبنانية".
وتطالب المبادرة العربية، التي اقترحتها السعودية وأقرها مؤتمر القمة العربي في بيروت عام 2002، إسرائيل بالانسحاب الكامل إلى حدود ما قبل حرب يونيو/حزيران عام 1967 والموافقة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية مقابل علاقات دبلوماسية كاملة مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية.
أرسل تعليقك