صنعاء - وكالات
أكد مصدر يمني أن "الحراك الجنوبي" بدأ تنفيذ عصيان مدني شامل في معظم محافظات جنوب اليمن ومدنه، استجابة لدعوة الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض.
وقال المصدر، إن مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، بدأ فيها "العصيان" منذ صباح الأربعاء، رغم الانتشار الأمني الكثيف، الذي شهدته المدينة، إثر دعوات أطلقها "الحراك" لبدء مرحلة التصعيد الثوري.
وأضاف، شهدت المدينة عصيانا مدنيا ناجحا بنسب متفاوتة في أحياء عدن، ففي حي كريتر استطاع الحراك الجنوبي، إغلاق الإدارة المحلية، وكل المصالح الحكومية، والمحلات التجارية، وهذا ما تكرر في أحياء "المعلا وخور مكسر والمنصورة".
وأكد المصدر، أنه رغم الانتشار العسكري الكثيف، وإطلاق الغازات المسيلة للدموع لقوات الأمن بهدف منع المحتجين من قطع الطرقات في كريتر، إلا أن الشباب فرضوا إغلاق مبنى السلطة المحلية في المدينة.
وأشار إلى أنه في محافظة حضرموت، نفذ الحراك، عصيانا مدنيا بنسبة كبيرة، حيث أغلقت المرافق العامة، والمحلات الخاصة في كل مدن حضرموت، والمكلا "الميناء والمطار"، كما أغلقت الإدارات المحلية.
وأوضح أنه في مدن "الشحر وتريم"، التابعتين لمحافظة حضرموت، جرى العصيان بنسبة كبيرة أيضا، كما شهدت مدينة سيئون، عاصمة محافظة حضرموت الداخل، عصيانا مدنيا بنسبة أقل.
وقال مصدر محلى في محافظة أبين، شهدت مدينة مودية عصيانا مدنيا، حيث أغلقت المحلات التجارية، والإدارة المحلية.
وأضاف، إن الحراك الجنوبي، أغلق المنفذ الحدودي الرئيس مع الشمال في منطقة سناح بمحافظة الضالع، كما أغلق المنفذ الرئيس مع الشمال في منطقة كرش في محافظة لحج.
وفي المقابل، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، جميع القوى السياسية والفعاليات المدنية في بلاده، إلى عدم التفريط في فرصة الحوار الوطني الجاري في البلاد منذ 18 من شهر مارس الماضي للعام الجاري 2013م.
وأكد خلال ترؤسه أمس بصنعاء، اجتماعا للجنة التوفيق بمؤتمر الحوار في اليمن، أن جميع القوي السياسية والوطنية على المحك وأمامها اختبار تاريخي وفرصة مهمة جدا في تاريخ اليمن الحديث لابد من العمل على إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير وعدم التفريط بهذه الفرصة التاريخية والنادرة.
وأشار الرئيس هادي، إلى وجود اتفاق شامل بين أعضاء مؤتمر الحوار على معظم المخرجات بمختلف اتجاهاتها التي قال إنها ستصب في قالب عقد اجتماعي جديد يرتكز عليه نظام الحكم الرشيد وعلى أساس توزيع الثروة والسلطة والعدالة والحرية والمساواة و تحت سقف الوحدة.
أرسل تعليقك