بغداد - نجلاء الطائي
حذر رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي من تأزم الأوضاع في المنطقة بسبب توتر العلاقات بين إيران والسعودية على خلفية إعدام الأخيرة لرجل الدين الشيخ نمر النمر، وتسبب القضية بمقاطعة العلاقات بين البلدين.
وكشف علاوي في بيان له أن المنطقة تشهد ومنذ فترة ليست بالقصيرة، جملة من التوترات والأزمات والصراعات المسلحة، والتغيرات الديموغرافية وسياسة الهجرة والنزوح المليوني والتدخل في الشؤون الداخلية، ولعل أخطرها توسع دائرة الطائفية السياسية والجهوية ومايرتبط بها من عنف وتطرف.
وأضاف "لقد حاولنا منذ وقت مبكر التنبيه والتحذير إلى جدية المخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه السياسات الجهوية، فأطلقنا الدعوات المتتالية لنبذ كل أشكال السياسات الجهوية والكف عن إطلاق الخطابات العدائية المتضمنة لنبرات الكراهية والتمييز وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
ودعا علاوي إلى الشروع فورًا في الحوارات المباشرة عبر مؤتمر يضم جميع دول المنطقة العربية والإسلامية، لوضع خارطة طريق لتفكيك الأزمات ومواجهة التحديات وبناء منظومة تعاون تقوم على تبادل المصالح وتوازنها واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، وطالبنا بعض القادة العرب من أنه لابد من خارطة طريق تؤدي إلى تحقيق الأمن والأمان والتنمية، وتحدد العلاقات مع الجوار وفق قواعد سليمة وواضحة.
وأوضح، أن هذه الدعوات التي لقيت ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة وبعض الأشقاء والأصدقاء في الدول المعنية لم تجد طريقها إلى النور بسبب إرادات خاطئة، او لحسابات تصعيد لبعض الأطراف، مما أفضى إلى مزيد من التوترات، والتي تدفع أثمانها الشعوب والأوطان".
وأشار إلى أن العلاقات بين السعودية وإيران ينبغي أن تقوم على القواعد والأعراف الدولية وسيادة القرارات السيادية، عليه فإن تراجع هذه العلاقات وتدهورها لا يصب في مصلحة وسلامة المنطقة، كما ينعكس سلبًا على واقع الأمن المجتمعي العربي والإسلامي، ويفتح الأبواب على مصريعها لمزيد من التدخل الخارجي في شؤون المنطقة، ويؤدي إلى مزيد من التوتر والانقسام وتبديد الموارد، خاصة وأن هذا يحصل في ظل انقسام دولي حاد وضبابية عالية في أوساط المجتمع الدولي.
وأكد علاوي أن توتر العلاقة والتصعيد بين الدولتين المسلمتين أمر في غاية الخطورة، موضحًا أن اعتماد التهدئة وتجنب التصعيد واعتماد التفاهم لنزع فتيل الأزمة، وحل المشاكل العالقة، والجلوس إلى طاولة الحوار البناء لحل الخلافات، وبما يصب في استقرار وأمن وتنمية المنطقة، وتجنيبها مزيدًا من الصراعات، وإطلاق مرحلة من التعاون البناء.
أرسل تعليقك