اعلنت الحكومة الاردنية الاربعاء ان الرقم المتداول حول عدد الاشخاص العالقين على الحدود السورية-الاردنية والذي قدرته الامم المتحدة بنحو 12 الفا "مبالغ به جدا"، مؤكدة ان الحدود مفتوحة مع مراعاة "اعتبارات امنية مشروعة".
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني لوكالة فرانس برس "الرقم الوارد حول العالقين مبالغ به جدا ونحن في الاردن نعلن الارقام بشكل يومي ودقيق".
واضاف "تستضيف المملكة نحو 1,4 مليون سوري، وهي مستمرة بسياسة الحدود المفتوحة وتستقبل اللاجئين بشكل يومي وتعلن اعداد من تستقبلهم".
واشار الى ان "المملكة لديها اعتبارات امنية مشروعة ومن حقها السيادي ان تقوم بالتدقيق واتخاذ اجراءات امنية تكفل الحفاظ على الامن".
من جانبها، حذرت منظمة العفو الدولية في بيان من خطر وقوع "كارثة انسانية" ودعت الاردن الى اتخاذ "اجراءات فورية" لمساعدة نحو 12 الف لاجىء سوري "تقطعت بهم السبل" و"يكافحون بيأس من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل البرد القارس في "منطقة خالية على الجانب الأردني من الحدود مع سوريا.
واشارت الى وجود حوامل واطفال ومسنين واشخاص يعانون من ظروف صحية خطيرة.
واضافت "مع استمرار الصراع في سوريا، فمن الأهمية بمكان أن يحافظ الأردن وجيران سوريا الاخرين على بقاء حدودهم مفتوحة أمام أولئك الذين يفرون من أعمال العنف أو الاضطهاد".
وكانت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة قالت الثلاثاء ان 12 الف سوري عالقون على الحدود السورية -الاردنية واوضاعهم "تزداد سوءا"، مطالبة السلطات بالسماح لهم بدخول المملكة.
وبحسب المفوضية، فان عدد العالقين في منطقتي الركبان والحدلات قرب الحدود مع سوريا ارتفع بشكل حاد منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من اربعة آلاف الى 12 الفا اثر تصاعد حدة النزاع في سوريا.
كما كانت منظمة هيومن رايتس ووتش ذكرت نقلا عن عمال اغاثة "ما لم يسمح الاردن لهؤلاء بالانتقال الى مناطق عبور، سيبلغ عدد العالقين في المنطقة الحدودية نهاية العام نحو عشرين الفا".
وحضت المفوضية والمنظمة السلطات الاردنية على السماح لهؤلاء العالقين بالوصول الى مراكز العبور باسرع وقت وتأمين المساعدة لهم.
وبحسب الامم المتحدة هناك 600 الف لاجئ سوري مسجلين في الاردن، بينما تقول السلطات ان المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري يشكلون 20% من عدد سكانها البالغ نحو سبعة ملايين.
ويعيش نحو 80% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، فيما يأوي اكبرها، مخيم الزعتري في المفرق على بعد 85 كلم شمال شرق عمان نحو 80 الف لاجئ.
وبسبب المخاوف الامنية خفض الاردن عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سوريا من 45 نقطة في العام 2012 الى ثلاث نقاط شرق المملكة في العام 2015.
ا ف ب
أرسل تعليقك