القاهرة - فريدة السيد
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، أن هناك تدهورًا حدث لحال المسلمين، بتصاعد الهجوم على ظواهر تخصهم، وانتشار الشكوك بشأن فكرهم ومدى قدرتهم على مواكبة التطور العام للإنسانية.
و أوضح موسى في بيان له "أصبحت هناك ضرورة للرد على كل ذلك ليس فقط من منطق يفرضه الإحباط أو الغضب، وإنما من منطق تفرضه الضرورة وحسن إدارة الأمور وحماية الإسلام، خصوصًا في هذه المرحلة المليئة بالأنواء وبالريح العاتية".
وشدد على أهمية الوعي الكامل بالظروف المحيطة بالمسلمين، وألا يقتصر الحديث على وجود مؤامرات خارجية أو عدم التسامح الديني أو الإسلاموفوبيا، وأردف "يجب الحديث عن أحوالنا نحن، وعن الضعف الذي ألمّ بنا واستغرقنا، وعن الانقسامات الهائلة التي أصبحت تفرقنا" مضيفًا "لولا ضعفنا نحن المسلمين ما اسُتضعفنا، لولا هواننا لما أُهنّا، هنا تأتى ضرورة تجديد الفكر والخطاب وفتح أبواب الاجتهاد طبقاً لحاجات العصر ومستجداته الهائلة".
ورفض ما أسماه "الصدام بين الشيعة والسنة"، وما خلفه من حروب دموية مدمرة، مبينًا " استدعيت الوقيعة بينهما من أعماق التاريخ لتؤثر على حياة المسلمين وترهبهم وتعطلهم بينما تتقافز المجتمعات والحضارات الأخرى نحو المستقب" .
وأضاف موسى، "علينا إدراك من هو داعش"، متسائلا "هل هو انعكاس منطقي لظلم دموي قاتل، أم هي نتاج لانتهازية عالمية دعمت في أكثر من مكان حكما ضيق الأفق وسهلت له الأمور حتى يمضى في غيه ويستطيع هو أن تخلق الأدوات لمقاومته وبين هذا".
وأكد تأييده لدعوة التجديد، ليس في الخطاب، وإعادة النظر في الاجتهادات والوسائل التي تستخدم لوصول الخطاب لفئات عريضة من المسلمين ، و بيّن أنه "لابد أن تعالج العيوب التي تنهك بنيان الأمة، شأن فتنة الشيعة والسنة .
وشدد على ضرورة أن يكون الإسلام وفكره جزءً من فكر القرن الحادي والعشرين وليس خارجاً عليه أو متخلفاً عنه، وأردف " لا يجب أن نأخذ بانحرافات الآخرين بل نشاركهم الإنجازات العلمية وان نحظى بجودة الحياة وراحة الناس ، والتوقف عَن إتعاس المواطنين وإنتاج لاجئين ونازحين ومشردين، هذا هو التجديد الذ أفهم أن الرئيس السيسي يدعو إليه".
أرسل تعليقك