بيروت ـ جورج شاهين
اعتبرت صاحبة حملة "بدر للحج والعمرة" والمتحدثة باسم أهالي مخطوفي أعزاز الشيعة التسعة الحاجة حياة عوالي، أن الاستنابات القضائية بحقها وبحق تسعة آخرين من أهالي المخطوفين لتهمة خطف الطيار التركي ومساعده قبل أسبوعبن، جاءت لاسترضاء تركيا، ونزولاً عند رغبة فريق "14 آذار".
وقالت عوالي، "إن قضية المخطوفين تحولت من قضية إنسانية ومحقة إلى قضية سياسية بامتياز، وضاعت بين اتهام قوى (14 آذار) للمخطوفين وأهاليهم بالانتساب إلى (حزب الله) ومشاركتهم في الحرب السورية، وبين صمت قوى (8 آذار) وعدم مبادرتها رسميًا لدعم الأهالي في تحركهم السلمي، وأنّ القضاء اتخذ استناباته بحقها وبحق أهالي المخطوفين من دون التحقيق معهم، إنما تبعًا لمحاضر مفبركة، وهو ما يجعلها وسائر المطلوبين يرفضون المثول أمام العدالة، مكان سكني معروف في حارة حريك، فلتتفضل الأجهزة الأمنية وتأتي لإلقاء القبض علي".
وأضافت المتحدثة باسم أهالي مخطوفي أعزاز، أن "أهالي المخطوفين لا يعلمون شيئًا لا عن هوية خاطفي الطيارين التركيين، ولا عن مكان احتجازهما، لا بل يعتقدون في كثير من الأماكن أن عملية الخطف دبرها الخاطفون لإلحاق الأذى والضرر بقضية اللبنانيين التسعة في أعزاز، لا سيما أنهم أصدروا بيانًا يتيمًا والتزموا بعده الصمت القاتل"، معربة عن تخوفها من إقدام الخاطفين على ارتكاب الحماقات بحق التركيين وإلصاقها بالأهالي، مؤكدة أن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز ما كانوا ليبقوا في الأسر منذ خمسة عشر شهرًا لو كان لأهاليهم الإمكانات التكتيكية واللوجستية والمالية لخطف أتراك من الأراضي اللبنانية.
وردًا على سؤال، أكدت الشيخة عوالي، أنها "على الرغم من كونها شخصيًا نشأت وترعرعت في بيئة المقاومة، وتؤيد خطها ونهجها وتدافع عنها بعيونها، وعلى لرغم من أن انتماءها إلى الحزب شرف لا تدعيه، عدم وقوف (حزب الله) لا من قريب ولا من بعيد وراء تحرك أهالي مخطوفي أعزاز، وأن ما لا تعلمه الوسائل الإعلامية لقوى (14 آذار) أو ما تتعمد إخفاءه عن الرأي العام، هو أن لدى الأهالي عتب كبير على الحزب بسبب عدم تبنيه لقضيتهم".
أرسل تعليقك