بيروت ـ جورج شاهين
تأخر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون في اتخاذ موقف من القصف الصاروخي الذي استهدف القصر الجمهوري ووزارة الدفاع في بعبدا، فجاء بيانه، عصر الجمعة، بعد بيان حليفه "حزب الله" وبعدما سجلت القيادات اللبنانية من مختلف المشارب والاتجاهات مواقفها التي دانت القصف على القصر الجمهوري، ما عدا "حزب الله" فاعتبره قصفًا لوزارة الدفاع.
وأشار العماد عون أن "كثير من الأشخاص يريدون تخريب لبنان، ولكن البلد لا يخرب إذا لم يكن هناك متواطئون من الداخل"، لافتاً أن "لبنان ضعيف بمكونات مجتمعه الذين يختلفون في أمور كثيرة، والصواريخ التي أطلقت أمس إلى منطقة بعبدا هي نوع من الرسائل المرسلة إلى الجيش اللبناني"، مضيفاً أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان لا يزال يمثل رمز الدولة اللبنانية، وهذه الصواريخ تتناول جميع اللبنانيين"، قائلاً "أعتقد أن رسالة صواريخ الأمس محددة وسليمان لا يخاطَب بهذا الأسلوب، فأنا معارض له وأنتقده بقسوة، ولكن لا يجب القصف على القصر الجمهوري ولا على أي رمز وطني".
وفي حديث إذاعي، أن "التراتبية في الحكم نقضت من مجلس النواب ومن قبل الجميع، والسفير الأميركي في لبنان الجديد ديفيد هيل أشار في حديث له إلى الوضع اللبناني في الداخل، ويرى أن التمديد لمجلس النواب ينسف الاستقرار والممارسة الديمقراطية".
وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، رأى عون أن "هذا التمديد يضرب المعنويات على مستوى القيادات العليا في الجيش التي تأمل الوصول إلى القيادة، وقد طارت فرصة وصول أحد الضباط إلى القيادة"، مضيفًا "إننا نحترم القوانين وهذا التمديد بقرار وزير فيه كسر لـ 5 مواد قانونية، وهي المواد 2 و3 و4 و55 و56 من قانون الدفاع"، مشدداً أن "الجيش لم ينكسر يوماً نفسياً، ولم تسقط هيبته عندما كنت قائداً للجيش"، مضيفاً أن "المسؤولية تكون على الحكومة وعلى المسؤولين الأمنيين وعلى الجيش، لأن الأخير يكلف من قبل الحكومة بمهمة ما"، وتابع "نحن من يتحمل مسؤولية التمديد وبتنا رؤوس محتلة، إذا سلمنا جدلاً أننا ننفذ مخططاً خارجياً"، قائلاً "لا أطلب شيئاً من قهوجي، والموقف الذي يستطيع القيام به هو رفض تحمّل المسؤولية بعد انتهاء خدمته، وهذا خيار بإمكانه أن يتخذه".
أرسل تعليقك