غضب فلسطيني عقب نشر كاريكاتير يسىء لأهالي الضفة
آخر تحديث GMT18:25:57
 العرب اليوم -

غضب فلسطيني عقب نشر "كاريكاتير" يسىء لأهالي الضفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب فلسطيني عقب نشر "كاريكاتير" يسىء لأهالي الضفة

موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"
رام الله ـ العرب اليوم

أثار رسم كاريكاتيري يسيء لأهالي الضفة الغربية ويتهمهم بالتقاعس عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي نشرته صحيفة "الرسالة" المقربة من حركة حماس على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الجمعة ردود أفعال غاضبة بين النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي .

ورغم أن صحيفة "الرسالة" نشرت الكاريكاتير على حسابها على موقع "تويتر" فقط ثم تداركت الأمر وقامت بحذفه والاعتذار عنه والتبرؤ منه ، فإن الانتقادات تواصلت للصحيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء الكاريكاتير الذي صممه الرسام الفلسطيني بهاء ياسين من سكان مدنية غزة عقب جريمة احراق المستوطنين اليهود للطفل الرضيع "علي دوابشة" (عام ونصف) وعائلته في منزلهم ببلدة دوما جنوب نابلس فجر أمس الجمعة ، واعتبره معظم المعلقين "مسيئا ومهينا".

ويظهر الكاريكاتير استسلام وتساهل أهالي الضفة الغربية وعدم ردهم على الاعتداءات الإسرائيلية ، بخلاف الحال في قطاع غزة ، وذلك من خلال تجسيد سيدة فلسطينية تتعرض لاعتداء من قبل جندي إسرائيلي وبدت مستسلمة له ، فيما يقوم الجندي بقتل أطفالها أمامها ، ويقف بجانبها رجل أمن فلسطيني دون أن يحرك ساكنا.

ورغم أن ياسين عاد ونشر كاريكاتير آخر على صفحته الشخصية ، اعتبره بمثابة اعتذار للفلسطينيين ، حيث أظهر سيدة فلسطينية تقتل المستوطن وتنتقم لأطفالها ، لكن المغردين والمدونين سرعان ما شنوا هجوما لاذعا عليه واتهموه بالعنصرية ومحاولة التفريق بين أبناء الشعب الواحد في شطري الوطن الفلسطيني.

وعبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "عن صدمتها من الرسم الكاريكاتيري الذى رسمه بهاء ياسين ومستوى الانحطاط الذي وصل اليه" ، مؤكدة أن ياسين ليس عضوا في النقابة.

وقالت النقابة في بيان صحفي اليوم :"هذا الرسم حمل ايحاءات جنسية غير مقبولة تسيئ لشعبنا ونضاله ووحدته التي تعمدت بالدم على مدار سنوات من النضال في ساحات المحافظات الشمالية (الضفة) والجنوبية (قطاع غزة)" ، وأضافت " ما حمله الكاريكاتير من رسائل يقال علانية في خطب الجمعة وفي المساجد ، ويجب العمل بكل قوة لوقف الرسائل الانقسامية ، والتي لا يستفيد منها الا الاحتلال".

وعبرت عن استنكارها لهذه الرسومات وما تحمله من رسائل ، مطالبة كل الطاقات الاعلامية الفلسطينية بالعمل على توحيد رسالتها في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته.

بدورها ، ردت "مؤسسة الرسالة للإعلام" من خلال بيان توضيحي على الهجوم الكاسح الذي تعرضت له قائلة "تفاجأنا بحملة التشويه التي تعرضت لها المؤسسة من بعض الجهات والأفراد ، بقصد أو بدون قصد ، حول كاريكاتير نقله حساب الرسالة على تويتر" ، وأضافت " الكاريكاتير نشر بصيغة الاستفهام على تويتر فقط نقلا عن صفحة رسام الكاريكاتير ، ولم ينشر بالمطلق على الموقع الإلكتروني الإخباري (الرسالة نت) وتم تدارك الأمر وحذفه واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة ؛ لأنه لا يتوافق مع سياستنا التحريرية ولا خطنا كإعلام مقاومة".

وأكدت "الرسالة" أن رسوم الكاريكاتير ورسامه ليس لهما علاقة بالمؤسسة وتم الاعتذار مباشرة على نفس حساب "تويتر" ، مضيفة أنه "رغم الحذف والاعتذار استغل بعض المطبعين مع الاحتلال في الضفة المحتلة الأمر لمهاجمة "الرسالة" لحرف البوصلة عن انتفاضة الضفة ، متجاهلين أن أخلاقيات المهنة تقتضي التثبت والتحقق قبل الإساءة للآخرين ".

وأكدت الرسالة أن ميدان المواجهة الإعلامية مع الاحتلال من أجل فضح انتهاكاته وممارساته الإجرامية والابتعاد عن المناكفات الداخلية ، لافته إلى أن صواريخ الاحتلال التي دمرت مقرات المؤسسة أكثر من مرة، خير شاهد على ذلك ، وشددت على رفضها التام للإساءة لأي فلسطيني في أي بقعة جغرافية ، مضيفة "أن ضفة العياش وطوالبة وأبو علي مصطفى (قادة فلسطينيون من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية اغتالتهم إسرائيل) هم العنوان الأبرز للمقاومة".

من جهته ، علق الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم على نشر الكاريكاتير قائلا إنه "مسيء بحق وطننا وشعبنا ، ونحن بصدد اتخاذ الاجراء القانوني بحق صاحب هذا الرسم المسيء لشعبنا وثقافته ومقاومته ونضاله ، ولا يمكن لعاقل أن يصور شعبنا قدوة النضال والفداء لكل شعوب الأرض بهذه الطريقة" ، وأضاف:"من متابعتي للحدث أطلعت على معظم ردود الفعل حول الرسم والذي انتقدناه جميعا على اختلاف انتماءاتنا السياسية ؛ ولكن ما أثارني أن جزءا من المغرضين الذي انتقدوا الرسم كانوا مسيئين أيضا في تعبيراتهم ، وللأسف أن هؤلاء المغرضين لم أجدهم تضامنوا أو عبروا عن حجم جريمة حرق الرضيع إلا على استحياء او لم يتحدثوا أصلا ، في حين أفردوا مساحات واسعة لانتقاد الرسم".(على حد تعبيره).

أ.ش.أ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب فلسطيني عقب نشر كاريكاتير يسىء لأهالي الضفة غضب فلسطيني عقب نشر كاريكاتير يسىء لأهالي الضفة



GMT 22:07 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab