الرباط - العرب اليوم
أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال زيارة الى الرباط الخميس ان العلاقات بين فرنسا والمغرب "استعادت مسارها الطبيعي" بعد الازمة الدبلوماسية غير المسبوقة التي استمرت قرابة عام، مؤكدا ان باريس "فخورة بأنها صديقة للمغرب".
وقال فالس اثر لقائه نظيره رئيس الوزراء المغربي عبد الاله بنكيران "لقد قلت لنظيري انني مسرور لان العلاقات بين فرنسا والمغرب استعادت مسارها الطبيعي، اي (...) شراكة استثنائية".
وأضاف ان "فرنسا فخورة بأنها صديقة للمغرب، هذه الصداقة امامها مستقبل مشرق، نحن مصممون اكثر من اي وقت مضى على ان تزدهر".
من جهته قال بنكيران ان "العلاقات بين البلدين مميزة للغاية (...) ونحن سعيدون بذلك".
واضاف رئيس الوزراء المغربي في معرض حديثه عن "التعاون الامني" بين البلدين اللذين يواجهان خطر التطرف الاسلامي ان "الاجهزة الامنية تقوم بعملها على اكمل وجه".
وكانت الازمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس بدأت في شباط/فبراير 2014 بعد ان طلب قاض فرنسي الاستماع في باريس الى افادة عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات المغربية الداخلية اثر شكوى تتهمه بالتعذيب بحق مغاربة. وكانت الرباط علقت تعاونها القضائي وانعكس ذلك سلبا على جهود محاربة الارهاب.
وبعد توقيع اتفاق جديد للتعاون القضائي تم تكريس المصالحة في التاسع من شباط/فبراير في قصر الاليزيه خلال لقاء بين فرنسوا هولاند والملك محمد السادس.
وبعد لقائه بنكيران توجه فالس الى القصر الملكي بالرباط حيث استقبله الملك محمد السادس، كما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وبحسب بيان اصدره الديوان الملكي فان "اللقاء كرس التطابق التام في وجهات النظر بين المغرب وفرنسا حول مجموع القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك".
واوضح البيان ان العاهل المغربي ورئيس الوزراء الفرنسي اشادا ب"العلاقة المتميزة" التي تربط بين بلديهما، وعبرا عن "عزمهما الراسخ على تمتينها بشكل أكبر على أساس الثقة والطموح والتقدير المتبادل".
واضاف ان المباحثات ركزت بالخصوص على "تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، ولاسيما القضائية والاقتصادية والتكنولوجيات الحديثة والتعليم، وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا الوضع الإقليمي في غرب إفريقيا والشرق الأوسط، وبالتحديد في ليبيا ومالي وسوريا، فضلا عن التعاون في المجال الأمني ومحاربة التطرف".
ولفت الديوان الملكي في بيانه الى ان رئيس الوزراء الفرنسي ابدى "اهتمامه بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وأبدى رغبة الحكومة الفرنسية في تعزيز التعاون مع المملكة المغربية في هذا المجال".
وازاء تنامي الحركات المتطرفة الموالية لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا وبلاد الساحل والصحراء عمدت الرباط الى تصدير تجربتها الدينية الخاصة بتكوين الأئمة، فكانت مالي أول مستفيد ب500 إمام بدأ تكوينهم في 2014.
ا ف ب
أرسل تعليقك