بغداد ـ نجلاء الطائي
أصدر رجال دين تكفيريون وهابيون في مدينة "دوما" في سوريا، فتوى أباحوا فيها لأهالي دوما وريف دمشق في سوريا السطو على ممتلكات المسيحيين والعلويين والدروز وغيرهم من بقية الأقليات، إضافة إلى دعوتهم لمقاطعة أهالي دمشق لأنهم – وحسب زعمهم – قد "خذلوا الثوار وتخلوا عنهم".
وجاء في مواقع الكترونية اخبارية أن "الممتلكات ستتم مصادرتها في دوما وريف دمشق، حيث ستستعمل في شراء السلاح ومساعدة الفقراء والأرامل والأيتام"، بحسب تعبير الفتوى.
وجاء في الفتوى : يا "أهلنا في دوما وريف دمشق، عملاً بتعاليم القرآن الكريم وسنة نبينا نعلن لكم مصادرة جميع ما تبقى من أملاك النصارى ووضع اليد على ما بقي من أملاك العلويين والدروز وغيرهم ممن لا يتبعون سنة نبينا الأكرم، واستخدام جزء منها في شراء السلاح والجزء الآخر يتم توزيعه على الفقراء والأيتام وعوائل الشهداء والآرامل، وكذلك مقاطعة الدمشقيين من أبناء جلدتنا لأنهم خذلونا وتخلفوا عن نصرتنا فأخذهم الجبن والخوف على حين غرة".
وتذكّر هذه الفتاوى بمثيلاتها طوال سنوات بعد العام 2003، حيث كانت السبب في قتل وتهجير الالاف من العراقيين، كما ان الكثير من هذه الفتاوى التكفيرية تجري برعاية السعودية وهو ما كشف عنه السفير الامريكي السابق في العراق كريستوفر هيل الاسبوع الماضي، في مجموعة برقيات سرية بعثها الى وزارة الخارجية الأميركية، ونشرتها صحيفة (الغارديان) البريطانية، وتفيد إن "السعودية كانت ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل اتباع الطوائف الأخرى"، مبينا أن "القيادة السعودية تسمح بصورة دورية لرجال دين سعوديين بصب جام غضبهم الطائفي على طائفة معينة والتحريض ضدها".
أرسل تعليقك