فرنجيه يؤكد إتمام التسوية بشأن الضربة على سورية
آخر تحديث GMT14:31:54
 العرب اليوم -

فرنجيه يؤكد إتمام التسوية بشأن الضربة على سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنجيه يؤكد إتمام التسوية بشأن الضربة على سورية

بيروت – جورج شاهين

أكد رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية، في حديث تلفزيوني أن "التسوية تمت على عدم تنفيذ الضربة العسكرية على سورية، والتي أصبحت شبه ملغاة". ورأى أن "الضربة أصبحت بعيدة جدًا، وأن من راهن عليها كان هدفه إسقاط النظام. أما اليوم، فنرى أن الحديث أصبح عن الحد من استخدام الكيماوي في سورية، والذي في رأيي أصبح عبئا على سورية، لأنه أصبح يؤذي المدنين وليس العسكريين، وأن الرئيس الأسد لم يخسر الجولة، خصوصًا أنه لا يزال يمتلك أوراقه الخاصة"، ونحن نرى الآن ردات فعل وغضب عند البعض لعدم ضرب سورية وأريد تذكير المراهنين على الضربة، بأنهم كانوا يقولون إنه على الأسد الرحيل، واليوم بتنا نرى أن المجتمع الدولي، يقيم التسويات مع الرئيس الأسد". وقال فرنجيه: بعض الإعلام اللبناني مسيّس وبعض القنوات اللبنانية أصبحت أسوأ من الإعلام الإسرائيلي. وتساءل هل "القاعدة" حزب أم فكر؟، وما هو القاسم المشترك بين الإرهابيين في سورية؟، وأضاف أن "بين هؤلاء كلهم التطرف هو السائد، والحرب الدائرة ليست مع الإنسانية ولا مع الحرية، ومن يدير هذه الحرب في أساسها هو الطائفية والمذهبية". وتساءل فرنجية "ما هو البديل عن النظام؟، البديل عن النظام هو أسوأ، فإن الحقد الذي يكنه البعض في لبنان على النظام، حقد شخصي". ورأى فرنجية أن "الضربة التي كانت متوقعة، هي لإعادة موازين القوى إذا ذهبوا إلى جنيف2، وقد ربح الروسي وحفظ الأميركي ماء وجهه، وإن التسوية تكون بحسب قوة الأرض، وما يحكى الآن هو كيفية معالجة السلاح الكيماوي". وأضاف أن "الروس لم يتخلوا عن سورية بل كانوا متشددين في الدفاع عنها". وقال فرنجية: إن المملكة العربية السعودية تستطيع ان تقيم تسويات كما تشاء، وهي دولة والدول تربح وتخسر أوراقًا في السياسة. وأشار فرنجية إلى أن "ما حدث في معلولة، اعترفت به جبهة "النصرة"، ولم يعترف به بعض اللبنانيين، وعندما دخل الإرهابيون إلى معلولة، كسروا الصلبان واستباحوا الأديرة وقتلوا شبانًا. بعدها انتبهت قيادة المعارضة أن هذا سيضر بها، عندها بدأت في تحسين الصورة، وأن ما حدث كان ردة للفعل على كلام البابا، وإن موقف الكنيسة ضد الضربة على سورية، ومعلولة اليوم أصبحت آمنة أكثر من الأمس، لأنها أضحت تحت المجهر العالمي". وقال فرنجية: إذا ربحت جبهة "النصرة"، فالأقليات في الشرق كلهم ومنهم السني المعتدل، لن يكون لهم أي وجود، وإن المسيحي يجب أن يكون متعاطفًا مع الأقرب إليه، وهذه ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها الغرب عن حلفائه. وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان يتصل بالرئيس الأسد، أكد فرنجيه أنه "يتصل دائمًا بالرئيس السوري، وأن معنوياته مرتفعة جدًا، وهو الذي يعطينا المعنويات بدلا من أن نعطيها له، وأنه وحده جزء كبير من المعركة، وقد فاجأ الجميع، أصدقاء قبل الأعداء بصلابته". وتساءل فرنجيه: من أخافنا بولاية الفقيه، ماذا سيقول لنا اليوم إزاء أفعال التكفيريين؟، مشيرًا إلى أن "معلولا كشفت نوايا ونفس المعارضة السورية"، مؤكدًا أنه "بعد كل ما حدث من المعيب القول أنه ليس هناك خوف على الأقليات، وأن لا شيء يحدث". ولفت الانتباه إلى أن "سورية هي الدولة الوحيدة الممانعة، وهذا هو سبب استهدافها، من أخافنا بولاية الفقيه ماذا سيقول لنا اليوم إزاء أفعال التكفيريين؟". وقال فرنجية: المسيحيون في لبنان جزء من مسيحيي المنطقة، وعندما يكون الصراع مذهبيًا والنفس المذهبي هو السائد، عندها نعتبر أن الأقليات جميعًا يجب أن يكونوا متعاطفين مع بعضهم، وعندها لن يكون لهم أي مكان هنا، ومن هنا لا يجب أن نعتبر أنفسنا حياديين، إذا لا نريد الأحداث تحيدنا، ومن هنا يجب أن تكون قراءتنا أعمق للأحداث، وأن هذا المشروع يستهدف محور بكامله، وإن الرئيس الأسد لو سار في ضرب المقاومة وترك هذا المحور الذي هو فيه، لكان أصبح أميرًا في الخليج، متربعًا على عرشه وحاز على جائزة "نوبل" للسلام، إلا أن ما يدفع ثمنه الرئيس الأسد اليوم، هو لأنه الدولة الوحيدة المقاومة والممانعة. وقال: نحن كنا ضد حسني مبارك، لكن الحق يقال أن مسيحيي مصر كانوا مرتاحين إبان حكمه أكثر بكثير من ما بعده. أنا كمسيحي أستطيع أن أكون في أي مشروع سياسي عربي، لكن لا يمكنني أن أكون في أي مشروع مذهبي وطائفي. وأضاف "أنا مسيحي عربي اكثر من أي مذهب آخر، وليس صحيحًا أن النظام السوري ينكل بالمسيحيين، ومسيحيو سورية أدرى بهذا الأمر". وقال: لا يختلف اثنان على أن المسيحيين يتهجرون من الشرق الأوسط. والسؤال هو لماذا هذا التهجير، في سورية المسيحيين والأقليات والتنوع متاح في سورية بوجود هذا النظام، نحن نرتاح في القومية العربية وليس في الطائفية، نحن نكون مرتاحين في مشروع سياسي وليس طائفي. وأضاف فرنجية "حزب "الله" هو مشروع سياسي له خلفية دينية، وأنا التقي معه بالمشروع السياسي، هو يعترف بحقوقي وخصوصياتي وأنا اعترف له بخصوصياته، ونلتقي بالمشروع السياسي، ولم يفرض علي أية شعائر دينية، ولا خصوصياته، هناك مساحة مشتركة بيننا هي المقاومة والعداء لإسرائيل، فالمخاوف مشتركة ونتفق معًا كي نصنع توازنًا وأنا أرفض أن يحاول في يوم من الأيام أن يفرض علينا ولاية الفقية أو التشاور. بالإضافة إلى ذلك، نحن مثل "حزب الله" أقلية في هذه المنطقة وهواجسنا ذاتها، وهو يدعمنا لإعادة بعض حقوقنا، التي أخذت منا ويرفض الطرف الآخر إعطائنا إياها". وسأل فرنجيه: إذا عاد العرب ومشوا بمبادرة الملك عبدالله، أين يصبح النفوذ الإيراني؟ لذلك إيران لم تزد قوة، بل العرب تركوا مشروع العروبة واستفادت إيران من ذلك وملأت الفراغ الذي تركه العرب. وأضاف "نحن نرى أن الأميركيين بعد 11 أيلول غذوا الصراع السني – الشيعي، والشيعة اليوم في المنطقة كلها لا يريدون المشاكل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنجيه يؤكد إتمام التسوية بشأن الضربة على سورية فرنجيه يؤكد إتمام التسوية بشأن الضربة على سورية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab