باريس - وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن التشاور مع السعودية حول جميع جوانب الملف السوري مكثف ومنتظم، واصفة السعودية بالبلد الرئيسي الذي لا غنى عنه في هذا الملف.
ومن جهة أخرى كشف مصدر دبلوماسي لقناة "العربية" أن اجتماعاً دولياً حول لبنان وتأثيرات الأزمة السورية عليه سينعقد في الأمم المتحدة في ايلول/ سبتمبر المقبل.
وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي إن "لبنان في عين العاصفة بسبب الوضع في سورية"، كاشفاً أن الغرض من الاجتماع الدولي المزمع عقده حول لبنان في ايلول / سبتمبر المقبل هو "مواجهة تداعيات الأزمة السورية على اللبنانيين في الأمن والسياسة والاقتصاد".
ويهدف الاجتماع، بحسب المصدر، "لمواجهة الفراغ الذي بات يهدد مؤسسات هي بمثابة أركان الديمقراطية اللبنانية".
وتؤكد الخارجية الفرنسية أن باريس تنسّق بالدرجة الأولى مع السعودية للحد من آثار ما يجري في سوريا على دول الجوار.
وصرّح الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو بأن "السعودية بلد رئيسي في المنطقة وشريك لا غنى عنه في جهود البحث عن حل في سورية... المشاورات مع السعوديين متواصلة ومنتظمة، ونحن نتوزع معهم المهمات حول الجوانب السياسية والإنسانية والأمنية للوضع السوري".
يُذكر أن فرنسا عبّرت عن بالغ قلقها إزاء تزايد نفوذ المجموعات المتطرفة في المعارضة السورية على حساب التيار الديمقراطي.
وقد عبّر عن هذا القلق أيضاً نواب فرنسيون أصدروا بياناً دعوا فيه حكومة بلدهم إلى عدم تسليح المعارضة السورية، كما دعوا التيار الديمقراطي في هذه المعارضة الى التصدي لهيمنة المتطرفين.
وقال النائب الفرنسي اليميني جاك ميار إن "هناك مواجهات عنيفة حالياً بين الجهاديين والقوى الديمقراطية السورية، من هنا نحن (أي أنا ونواب من اليمين واليسار) ضد تسليح المعارضة لأنه يصعب التحقق من وجهة السلاح، لذلك على فرنسا عدم المغامرة بذلك".
ولا تخفي مصادر فرنسية قلقها من الاشتباكات المتكررة بين جبهة النصرة وفصائل المعارضة الأخرى في سورية ومن التأثير السلبي لذلك على فرص استعادة المبادرة عسكرياً من النظام لصالح الجيش الحر.
أرسل تعليقك