تونس ـ وكالات
قال السفير الفرنسي بتونس "فرنسوا غويات" اليوم إن دور بلاده هو مساندة ودعم الشعب التونسي في هذه المرحلة الانتقالية دون التدخل في شؤونها الداخلية لأن "هذا الأمر (الشأن الداخلي) يعود للشعب التونسي فقط".
وعقب لقاء جمعه اليوم في قصر الحكومة بالقصبة بالعاصمة تونس، مع رئيس الوزراء التونسي علي العريض لتهنئته برئاسة الحكومة، أضاف غويات في تصريحات للإعلاميين أن بلاده "تتابع باهتمام تطورات الوضع بتونس".
وفي تصريحات بداية الشهر الماضي لوسائل إعلام فرنسية، دعا وزير الداخلية الفرنسي "مانويل بالز" بلاده إلى "دعم الديمقراطيين" في تونس، وهو ما رفضته جهات عدة في البلد العربي الذي استقل عام 1956 عن استعمار فرنسي دام 75 عاما.
وأعرب السفير الفرنسي عن مساندة بلاده لرئيس الحكومة التونسية في "هذه الفترة الحساسة من أجل تنظيم الانتخابات القادمة وقيادة تونس إلى بر الأمان".
وحدد المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) يوم 27 أبريل/ نيسان المقبل موعدًا نهائيًا للانتهاء من صياغة مسودة الدستور، فيما حدد 8 يوليو/ تموز المقبل لقراءة مواد المسودة والتصويت عليها.
وفي حال إقرار الدستور الجديد في الموعد المحدد، فإن الانتخابات العامة المقبلة - الرئاسية والتشريعية - ستجرى ما بين منتصف أكتوبر/ تشرين الأول إلى منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وبين السفير الفرنسي أن وزير بلاده المكلف بالتنمية باسكال كونفان، سيزور تونس قريبا، دون أن يوضح وقت محدد للزيارة وسببها.
كما تطرق غويات في حديثه إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى تونس والمقررة الشهر المقبل.
وأكد في هذا الصدد على ضرورة العمل من أجل توفير جميع الظروف لإنجاح الزيارتين.
من جانب آخر، التقى العريض اليوم سفير المملكة المتحدة بتونس "كريستوفور أوكنور" وتحدثا عن مجموعة المشاريع الاستثمارية البريطانية التي ستقام في تونس مستقبلا وفقا لنص بيان رئاسة الحكومة الصادر اليوم وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه.
وبحسب البيان حمل السفير البريطاني رسالة تهنئة لـ"العريض" من رئيس وزراء بلاده ديفيد كاميرون.
"تطرق اللقاء إلى آفاق تعزيز التعاون و تشجيع الاستثمارات البريطانية".
ولم يوضح البيان أي تفاصيل عن تلك الاستثمارات.
أرسل تعليقك