بغداد ـ نجلاء الطائي
أوضح قائد القوات البرية الفريق علي غيدان، الاثنين، أن عمليات "ثأر الشهداء" مستمرة في منطقة الجزيرة والمناطق المجاورة لها، وقال غيدان في تصريح صحافي اطلع عليه "العرب اليوم" إن "الحركة في منطقة الجزيرة والمناطق المجاورة لها مستمرة"، مضيفاً أن "القيادات مشتركة في التفتيش عن كل هذه المناطق و نحن حالياً في منطقة الحظر".
وقال الطائي إن "شرطة نينوى قامت بعمليات استباقية في منطقة الجزيرة، واستمرت هذه العمليات 72 ساعة"، مُشيراً أنها "أسفرت عن تدمير مقر للعناصر الإرهابية ومعمل تفخيخ، بالإضافة إلى الاستيلاء على عجلة لوري مفخخة والقبض على أربعة إرهابيين مع اثنين مشتبه بهم".
وأكد قائد الفرقة الثالثة في شرطة الاتحادية اللواء مهدي الغراوي أن "الشرطة الاتحادية ساهمت ضمن عمليات نينوى بتنفيذها عمليات كبيرة في منطقة الجزيرة والعثور على سيارة مفخخة من نوع سكانيا وعدد من التناكر المفخخة تم إتلافها"، مؤكداً أن "العمليات العسكرية ما زالت مستمرة في المنطقة".
يُذكر أن عملية "ثأر الشهداء" مستمرة في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك لمحاولة الحد من الخروق الأمنية، وإلقاء القبض على السجناء الهاربين من أبو غريب والتاجي، ودعت قيادة عمليات بغداد "جميع أبناء الشعب العراقي لإبداء التعاون مع القوات المسلحة والإدلاء بأية معلومة تمكنهم من إلقاء القبض على المجاميع الإرهابية".
وأكد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، الاثنين، أن مناطق في المحافظة أغلقت بالكامل، بينما قامت القوات الأمنية بحملة دهم وتفتيش واسعة النطاق بحثاً عن المتورطين بعمليات استهداف القوات الأمنية والمواطنين.
وقال المصدر لـ"العرب اليوم" إن "قوات من الجيش وبقية صنوف الأجهزة الأمنية الأخرى أغلقت مناطق بالكامل في إطار حملة أمنية واسعة النطاق على منطقة الجزيرة ومناطق مختلفة من الأنبار على خلفية وجود معلومات استخبارية تفيد بوجود معاقل للتنظيمات المسلحة مسؤولة عن عمليات استهداف القوات الأمنية والمواطنين".
وأضاف أنه "لم يتم اعتقال أي من المطلوبين، فيما أغلقت القوات الأمنية المناطق المشتبه بوجودهم فيها بالكامل في خطوة من شأنها محاصرتهم وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى المحاكم المختصة".
وأوضح أن "هذه الحملة تأتي بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لتعقب المتورطين بعمليات إرهابية استهدفت القوات الأمنية والمواطنين".
وشهدت الفلوجة ومناطق أخرى من مدن الأنبار خلال هذه الفترة، عمليات اغتيال منظمة استهدفت القوات الأمنية والمواطنين على الرغم من الإجراءات الأمنية المتبعة طوال شهر رمضان المبارك، وأيام العيد ولم تحد هذه الإجراءات من عمليات القتل بواسطة الأسلحة الكاتمة للصوت التي حصدت أرواح المواطنين الأبرياء.
وأفاد مصدر في شرطة صلاح الدين، الاثنين، أن حصيلة التفجير الانتحاري في قضاء بلد، ارتفعت إلى 24 قتيلاً و36 جريحًا.
وقال المصدر لـ"العرب اليوم"، إن "حصيلة التفجير الانتحاري بالأحزمة الناسف، الذي استهدف مقهى (طه) الشعبي وسط قضاء بلد جنوب مدينة تكريت، ارتفعت إلى 24 قتيلاً إلى 36 جريحًا".
وذكر أن "المصابين تم نقلهم إلى مستشفى قريب، وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما تم فرض طوق أمني حول مكان الانفجار".
أرسل تعليقك