نواكشوط – محمد شينا
هاجم قادة منسقية المعارضة الموريتانية بشدة نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، معتبرين أن البلد يسير نحو المجهول بفعل سياسيات النظام الحالي.
وقال زعيم المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية أحمد ولد داداه – في مؤتمر صحافي ظهر الأربعاء – أن أوضاع البلد في تدهور مستمر على الأصعدة السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، واصفا الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بـ"زعيم العصابة" التي تتاجر بآلام الشعب وتجمع المال على حساب آلامه وآماله.
وانتقد الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديمقراطية ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داده، اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، واعتبر أنها "فاقدة للمصداقية" وغير مؤهلة للإشراف على تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة.
وقال ولد داداه إن "هناك ثلاثة عوامل تجعل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فاقدة للمصداقية"، مشيراً إلى أنها غير توافقية، وتحول إليها طاقم وزارة الداخلية المعني بالانتخابات، إضافة إلى أن المقر الذي توجد فيه ملك خاص للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وطالب ولد داداه الرئيس الموريتاني بوقف استهداف معارضيه، قائلا "إن اتهام رئيس المجموعة الحضرية بسوء التسيير أمر مضحك، فالرجل الذي أنقذ المجموعة من هاوية الإفلاس بعد أن تسلمها وهي مدانة بمبلغ 430 مليون، يواجه اليوم تهما بسوء التسيير لأنه رفض الخنوع للرئيس وعصابته".
واتهم ولد داداه الرئيس الموريتاني بتقويض التجارة الداخلية والاستيراد واحتكار المواد الغذائية من قبل اثنين من تجار السوق الكبير من أبناء عمومة الرئيس، مع انتشار واسع للفساد والمحسوبية، وغياب شبه تام للدولة عن حياة الناس.
واعتبر ولد داداه أن سلطة النقل الجديدة مجرد جهاز أمنى موازى لجمع المعلومات وتنظيف الأقارب، واحتكار النقل وسرقة أموال الناقلين دون خدمة مهما كان نوعها.
كما اتهم السلطة بأنها تحولت إلى صندوق أسود للرئيس تسحب من خلال كل أوقية دخلت جيب ناقل فقير لصالح عصابة ممسكة بزمام الأمور في موريتانيا.
وهاجم رئيس المعارضة الدوري أحمد ولد داداه وكالة تسجيل السكان التي منحها الرئيس لأحد أفراد العائلة – حسب وصفه- وباتت مسمار نعش في النسيج الداخلي وأحد أبرز مقوض للوحدة الوطنية للموريتانيين من خلال سياساتها التميزية ضد فئات واسعة من السكان.
أرسل تعليقك