رام الله - منى قنديل
التقى قادة فلسطينيون بأعضاء من حزبي "الليكود" و"شاس" الإسرائيليين في رام الله ،الأحد، في اجتماع نظمته مبادرة "جنيف"، التي يقودها من الجانب الفلسطيني ياسر عبد ربه، من أجل نقاش الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد حلول للمفاوضات المتوقفة.
وقال عبد ربه وهو أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: إن القيادة الفلسطينية تنظر إلى خياراتها بعد الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن عبد ربه رحب بالوفد وقال: إنه لقاء استثنائي والأول من نوعه، كما أنه فريد ولم يحدث منذ وقت طويل، مشيرًا إلى أن "التوصل إلى اتفاق يجب أن ياتي من خلال المباحثات المباشرة وليس عبر الوسطاء". وأضاف أن "الجانب الفلسطيني لم يفقد الأمل بالتوصل إلى اتفاق".
وقال عضو مركزية فتح وأحد المشاركين في الاجتماع نيبل شعث: لا أعتقد أنه يمكننا التوصل لاتفاق من خلال الوساطة الأميركية وحدها، وأن الوصول للسلام من خلال حل الدولتين لا زال ممكنًا.
وأضاف شعث "نحن الفلسطينون لم نفقد الأمل في الوصول لاتفاق وزير الخارجية الأميركية جون كيري، والذي غادر المنطقة بعد زيارته الأخيرة، وهو يشعر بأنه يجب عمل المزيد من أجل العودة لطاولة المفاوضات".
ومن ناحيته، قال العضو البارز في اللجنة المركزية لحزب "الليكود" شليماه دامون: إنه زار رام الله قبل عامين، لكنها المرة الأولى التي يدخلها قياديًا في حزب "الليكود" برفقة 50 من قيادات الحزب البارزة، موضحًا أن "هذا الحدث هو مهم جدًا"، مشيرًا إلى أنه "يعتقد أن هناك نموًا في أيديولوجية الفلسطينيين، بحيث غير الواقع من تفكيرهم كما قال".
وبحسب تقرير يديعوت، فقد أشار عضو "الليكود" البارز إلى أنه "عندما قدم من الدول العربية للحياة في إسرائيل تعلم أن الخليل ونابلس هما أرض السامرة وهما أرض يهودية، ولكن عندما نعيش الواقع نفهم أن الأيديولوجيا والأفكار لا يمكن تطبيقها في بعض الأحيان".
بدوره، قال ديفيد غالاس (من مستشاري الزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية اليهودية): إنه من المهم أن يفهم الجميع قدرة وأهمية دعم "شاس" لأي اتفاق سياسي لمصلحة الطرفين.
وقالت يديعوت: إنه رغم المجاملات والمزاح والحوار الهادئ، إلا أن الفجوة بين الطرفين كانت كبيرة من طرف الإسرائيليين أهمية موافقة قيادة السلطة على دولة مؤقتة الحدود، وهو الأمر الذي رفضه الفلسطينيون، وأن هذا الطرح ليس خيارًا بالنسبة للفلسطينيين.
وأشارت "يديعوت" إلى أن "الحضور تناول طعام الغداء معًا، بحيث قدمت وجبات وفق التعاليم اليهودية وجرى تصويرها، كما قام الأعضاء من مبادرة "جنيف" بالتصافح، وعبروا عن ارتياحهم للاجتماع، بحيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين قولهم، وأن هناك بعض قيادات "الليكود" لديها القدرة على الانفتاح على العملية السلمية والخروج من دائرة التعصب، من أجل التوصل إلى عملية سياسية ذات مغزى يمكن أن يساعد في الوسطاء الأميركيين بالتقدم بالمفاوضات".
أرسل تعليقك