القدس المحتلة - العرب اليوم
رغم التحذير الذي وجهه الملك عبد الله الثاني لإسرائيل، أن أي استفزاز جديد في القدس اعتبارًا من أمس سيؤثر على العلاقات بين المملكة والكيان، إلا أن قوات الاحتلال واصلت تدنيسها للمسجد الأقصى مجددًا لليوم الثالث على التوالي.
وأصيب صباح اليوم العشرات من المصلين والمعتكفين المقدسيين جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك والجامع القبلي المسقوف.
وتوقع مراقبون أن يتخذ الأردن وفقًا لوكالة "جراسا" الأردنية موقفًا دبلوماسيًّا حاسمًا ردًا على استمرار الصلف الصهيوني وتجاهله التحذير الملكي.
وانتقد المراقبون الصمت العربي إزاء التصعيد الصهيوني في القدس، معتبرين أن العرب أداروا ظهورهم لما يواجهه المسجد الأقصى من سياسات صهيونية عدائية وتركوا الأردن وحيدًا في مواجهة الكيان الغاصب، مشيدين بالوقت ذاته بالموقف الحازم للملك عبد الله الثاني، ومتوقعين أن يترجم الموقف الملكي دبلوماسيًّا خلال الساعات المقبلة.
وفي ذات السياق، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ مواقف حاسمة للجم العدوان الصهيوني على الأقصى، معلقين على اعتداءات اليوم بأن الشعب ينتظر الإجراءات المناسبة التي أكد الملك على أن الأردن سيتخذها في حال استمرت الاستفزازات الصهيونية.
وقال الملك خلال مباحثاته أمس مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "ينتابنا في الأردن القلق والغضب الكبيران بسبب التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، خصوصًا في المسجد الأقصى".
وأضاف : "كنا قد تلقينا تطمينات من إسرائيل بأن هذا لن يحدث، ولكن لسوء الحظ، فإن هذه هي نفس التطمينات التي سمعناها في الماضي"، محذرًا من أن استمرار الاستفزازات في القدس، واعتبارا من (الاثنين)، فإن ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل، ولن يكون أمام الأردن خيار، إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة.
أرسل تعليقك