كرواتيا تعد بمساعدة دول البلقان على الانضمام لكتلة الـ28
آخر تحديث GMT21:56:35
 العرب اليوم -

كرواتيا تعد بمساعدة دول البلقان على الانضمام لكتلة الـ28

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كرواتيا تعد بمساعدة دول البلقان على الانضمام لكتلة الـ28

زغرب ـ أ.ف.ب

أصبحت كرواتيا الاثنين العضو الثامن والعشرين في الاتحاد الاوروبي في اجواء احتفالات كبرى لكن هذه اللحظة التاريخية طغت عليها الاجواء القاتمة في اوروبا بسبب المخاوف الاقتصادية وعدم الحماسة كثيرا لهذا التوسيع الجديد. وقد حضر رؤساء دول البلقان الثماني الى كرواتيا لتهنئتها على انضمامها الى اوروبا وعقدوا اجتماعا في زغرب بهدف "ان يثبتوا ان هناك رغبة سياسية في حل المسائل التي لا تزال عالقة" بين دول هذه المنطقة التي شهدت حروبا بعد تفكيك يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات. والاثنين عكست الصحافة الكرواتية اجواء الحماسة هذه لكن بدون الاستفاضة بها. وعنونت صحيفة "يوتارنيي ليست" على صفحتها الاولى "صباح الخير لمواطني الاتحاد الاوروبي" فيما كتبت صحيفة "فيسيرنيي ليست" ان "الحلم اصبح حقيقة". لكن في المانيا عنونت صحيفة سودوتشي تسايتونغ متوجهة الى كرواتيا "غير مستعدة جيدا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، فرحة محدودة". من جهتها اشارت "دي فيلت" الى ان "الطفل المقبل مع المشاكل يصل الى الاتحاد الاوروبي" راسمة صورة قاتمة جدا لدولة تسود فيها العراقيل البيروقراطية وتحاول بصعوبة اجتذاب الاستثمارات. وقال سريتين ايليسيتش سائق التاكسي من زغرب "لا شيء سيتغير بالنسبة الينا وهذا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي سيكلفنا غاليا" معربا عن معارضته للاتحاد. وفي اليوم الاول لها بصفتها عضوا في الاتحاد الاوروبي استقبلت كروتيا رؤساء سلوفينيا وصربيا والبوسنة ومقدونيا ومونتينغرو وكذلك كوسوفو الاقليم الصربي سابقا الذي اعلن استقلاله عام 2008، الى جانب البانيا. وقال الرئيس الكرواتي ايفو يوسيبوفيتش في ختام الاجتماع "ان مجموعتنا ترغب في المساعدة على تسوية المسائل العالقة" في هذه المنطقة حيث العلاقات بين الدول المجاورة صعبة وشهدت نزاعات تلت تفكك يوغوسلافيا الشيوعية سابقا. واضاف انها مبادرة مشتركة مع سلوفينيا، اول جمهورية يوغوسلافية سابقة تنضم الى الاتحاد الاوروبي في 2004 وان المشاركين يرغبون في تكرارها ودعوة قادة اوروبيين كبار للانضمام اليهم. وتابع "في الوقت الراهن، نلفت الى نية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الطيبة في ان يكون معنا في الاجتماع المقبل". ومع منح صربيا الضوء الاخضر لفتح مفاوضات الانضمام والموافقة التي اعطيت لكوسوفو للتوصل الى اتفاق استقرار وشراكة، المحطة الاولى في مسيرة طويلة نحو الاتحاد الاوروبي، فان استمرار عملية توسيع الاتحاد نحو البلقان يبدو مضمونا. لكن في بروكسل يشير المحللون الى ان العملية قد تكون اطول وانها يجب ان تتم مع توخي حذر اكبر. وذكرت صحيفة سودوتشي تسايتنوغ الاثنين بانه لا يزال يجب "حل اكبر مشكلة في حقبة ما بعد يوغوسلافيا وهي مشكلة البوسنة والهرسك التي بالكاد تسير فيها الامور" حيث انها لا تزال منقسمة الى كيانين كرواتي-مسلم وصربي. وتابعت "يعود الامر الى الكروات لكي يجعلوا من انضمامهم قصة نجاح عبر تحديد الطريق الواجب اتباعها لدول البلقان الاخرى". وبين دول البلقان فتحت مونتينغرو في حزيران/يونيو الماضي مفاوضات الانضمام مع الاتحاد في حين ان الدول الاخرى لا تزال في مختلف مراحل عملية التقارب. وانضمام كرواتيا عند منتصف الليل الى الاتحاد الاوروبي، اول دولة تنضم الى الكتلة الاوروبية منذ انضمام رومانيا وبلغاريا في 2007، كان لحظة تاريخية لكن الصعوبات الاقتصادية القت بثقلها على الاحتفالات التي عمت البلاد. وكانت لحظة تاريخية بالنسبة لهذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة تاتي بعد حوالى عقدين على خروجها من حرب استقلال دموية في التسعينيات. وتجمع حوالى عشرين الف شخص في الساحة الرئيسية في زغرب وانضموا الى قرابة مئة مسؤول اوروبي للاحتفال بهذا الحدث عند منتصف الليل (22,00 ت.غ) حين اصبحت كرواتيا رسميا العضو الثامن والعشرين في الاتحاد الاوروبي. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو مخاطبا جموع المحتفلين في العاصمة زغرب "مرحبا بكم في الاتحاد الاوروبي"، لتنطلق بعدها معزوفة "أنشودة الفرح" لبيتهوفن، نشيد الاتحاد الاوروبي، معلنة رسميا كرواتيا العضو الرقم 28 في الكتلة الاوروبية. واضاف باروزو في كلمته "هذه ليلة تاريخية. لقد اعدتم كرواتيا الى مكانها الصحيح في قلب اوروبا". من جهته قال رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ان البلاد "اجتازت عتبة مهمة جدا". واضاف امام الحشود في زغرب "ستغير حياة هذه الامة الى الابد". وتزامنا مع ذلك رفع شعار الاتحاد الاوروبي على الحدود البرية مع صربيا، الجمهورية اليوغوسلافية السابقة ايضا التي حصلت الاربعاء على موافقة بروكسل لفتح مفاوضات الانضمام الى الاتحاد بحلول كانون الثاني/يناير 2014. وشارك في الاحتفال الضخم الذي اقيم في الساحة الرئيسية في العاصمة اكثر من 700 فنان ومغن وموسيقي وراقص، في حين اقيمت احتفالات مشابهة في بقية المدن الكبرى ولا سيما سبليت ودوبروفنيك وفارازدين ورييكا. لكن اجواء الاحتفالات طغت عليها المخاوف من الصعوبات الاقتصادية. وقال برانكا هورفات وهو موظف اداري في زغرب يبلغ من العمر 30 عاما "ليس هناك شيئا يدعو للاحتفال، الامور لن تتحسن والاسعار سترتفع وسنصبح قوة عاملة رخيصة الثمن". وتامل الحكومة (وسط-يسار) في ان يؤدي الانضمام الى الاتحاد الاوروبي الى جذب الاستثمارات الاجنبية التي تحتاجها البلاد بشدة وان يتحسن الاقتصاد مع مساعدة مالية محتملة بقيمة 11,7 مليار يورو. واقتصاد كرواتيا الذي يعتمد الى حد كبير على السياحة كان اما في انكماش او ركود على مدى السنوات الاربع الماضية فيما يبلغ معدل البطالة حوالى 20%. واجمالي الناتج الداخلي في البلاد يقل بنسبة 39% عن المعدل في الاتحاد الاوروبي حيث تحل خلفه فقط رومانيا وبلغاريا كما تظهر ارقام الاتحاد الاوروبي. وكان رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش رفض في وقت سابق المخاوف من ان كرواتيا التي تعد 4,2 مليون نسمة ستكون عبئا اقتصاديا على الاتحاد الاوروبي. وقال "في نهاية الامر، لسنا جزءا من منطقة اليورو" في اشارة الى الازمة التي تعانيها هذه المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرواتيا تعد بمساعدة دول البلقان على الانضمام لكتلة الـ28 كرواتيا تعد بمساعدة دول البلقان على الانضمام لكتلة الـ28



GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 العرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 18:05 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا
 العرب اليوم - غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab