سيول ـ يو.بي.آي
أبلغت كوريا الشمالية،الأربعاء، كوريا الجنوبية، أنها ستقطع خط الاتصالات العسكرية معها، في عمل تصعيدي جديد، بعد أن قطعت قبل أسبوعين الخط الساخن للصليب الأحمر بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية نشرت خبراً مفاده أن "القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري أعلن أنه نظراً إلى الأعمال الطائشة للأعداء، فقد خط الاتصالات العسكرية بين الشمال والجنوب الذي أقيم لإجراء حوار وتعاون بينهما، معناه".
وأضافت الوكالة الشمالية أن الشمال بعث برسالة إلى الجنوب صباح الأربعاء، ونقلت عن رئيس الوفد الكوري الشمالي إلى المحادثات العسكرية على مستوى الجنرال، قوله إنه "بناء على الصلاحيات الممنوحة لي، أبلغ الجانب الجنوبي أن خط الاتصالات العسكرية بين الشمال والجنوب سيقطع".
وأضاف أن أعضاء الجانب الشمالي من مكتب الارتباط الخاص بالاتصالات العسكرية في المنطقة التي يسيطر عليها الشمال والجنوب في المنطقة الساحلية الغربية سيوقفون أنشطتهم بدءاً من الآن.
وأكد مسؤول كوري جنوبي بأن الشمال لم يعد يجيب على الاتصالات العسكرية، داعياً بيونغ يانغ إلى "اتخاذ خطوات فورية لإعادة النظر في خطوتها".
ويخشى أن تؤدي الخطوة الجديدة إلى التأثير على العمليات في المجمع الصناعي المشترك في بلدة كايسونغ الحدودية في الشمال، إذ إن خط الاتصالات العسكرية يستخدم لضمان أمن العاملين الكوريين الجنوبيين هناك.
وكانت بيونغ يانغ قطعت في 11 من الشهر الجاري الخط الساخن للصليب الأحمر بين الكوريتين.
وأعلنت كوريا الشمالية، الثلاثاء، حالة تأهب قصوى، ووجهت صواريخها نحو قواعد أميركية في جزيرتيّ هاواي وغوام والبرّ الأميركي وأخرى في المحيط الهادئ.
يذكر أن بيونغ يانغ صعّدت لهجتها ضد سيول وواشنطن منذ تشديد العقوبات عليها على خلفية تجربتها النووية الأخيرة، حتى أنها هددت بشن حرب نووية شاملة عليهما، وتحويلهما إلى بحر من نار في حال مضت أميركا بما أسمته سياسة التخويف التي تعتمدها ضدها.
وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا، الأحد الماضي، خطة مشتركة لرد الاستفزازات الكورية الشمالية، تضع تفاصيل حول كيفية التعاون للرد على استفزازات الشمال.
أرسل تعليقك