واشنطن ـ وكالات
حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن المكتب الذي افتتحته حركة طالبان في قطر قد يتعين إغلاقه إذا لم تمض جهود محادثات السلام قدما.
وعبر كيري عن أمله في أن تعود المحادثات الأميركية المقترحة مع طالبان إلى مسارها بعد التأخيرات التي جرت الأسبوع الماضي.
وكان موعد لبدء محادثات بين مسؤولين أميركيين وفي حركة طالبان حدد الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، بيد أن غضب الحكومة الأفغانية بشأن الضجة الإعلامية التي أحاطت بافتتاح مكتب لطالبان في الدولة الخليجية أربك التحضيرات لهذه المحادثات.
وقال كيري في مؤتمر صحافي السبت في قطر "ينبغي أن نرى إذا كان بمقدورنا العودة الى المسار(المحادثات) ... ولا أدري إذا كان ذلك ممكنا أم لا".
وأضاف "إذا لم يكن هناك قرار ... من قبل طالبان للمضي قدما في المدى القريب، قد يتعين علينا أن ندرس هل ينبغي إغلاق المكتب أم لا؟".
وعد كثير من المراقبين افتتاح مكتب لطالبان في الدوحة خطوة عملية تمهد الطريق نحو محادثات سلام في أفغانستان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما.
ويقول دبلوماسيون إن الإجراءات البرتوكولية التي أحاطت بحفل الافتتاح أثارت غضب كابول ومخاوفها من أن يتطور هذا المكتب إلى حكومة لطالبان في المنفى.
وكان ممثل طالبان محمد نعيم قال للصحفيين، عقب حفل إفتتاح مكتب لطالبان في الدوحة الثلاثاء حضره مسؤولون من الحركة والحكومة القطرية، إن الحركة ترغب في إقامة علاقات طيبة مع كل الدول المجاورة لأفغانستان.
وجاء في بيان أصدرته الحركة "لا تريد إمارة أفغانستان الإسلامية أن تكون أفغانستان مصدر تهديد لأي من دول الجوار، ولن تسمح لأي جهة باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الدول الأخرى."
ومضى البيان إلى القول "نريد حلا سياسيا سلميا ينهي إحتلال أفغانستان ويضمن قيام نظام حكم إسلامي ويحقق الأمن في عموم البلاد".
وكان الأمريكيون قد حاولوا في السابق التفاوض مع الحركة، ولكنهم لم يجروا مفاوضات مباشرة معها قط.
وفي مارس / آذار 2012، قالت طالبان إنها قررت تعليق المفاوضات التمهيدية مع واشنطن معتبرة أن محاولة الأمريكيين إشراك حكومة كابول فيها عقبة رئيسية.
أرسل تعليقك