بيروت ـ جورج شاهين
زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسوس، في إطار جولته التي تستغرق خمسة أيام للمنطقة، الأحد، خط الإنسحاب "الخط الأزرق" في منطقة عمليات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، يرافقه القائد العام لقوات "اليونيفيل" اللواء باولو سيرا، وكبار المسؤولين في "اليونيفيل".
وعقب جولة جوية على "الخط الأزرق"، زار لادسوس مواقع محددة في القطاع الشرقي من منطقة عمليات "اليونيفيل"، بما في ذلك مناطق الوزاني وشبعا والعديسة وكفركلا وقبر الشيخ العباد. كما زار موقع اليونيفيل المقابل لشمال بلدة الغجر حيث اطلع على الوضع في المنطقة.
والتقى لادسوس جنودا من "اليونيفيل" من إندونيسيا وإيطاليا والنيبال وإسبانيا وفرنسا والهند ودول مشاركة في قوات حفظ السلام، وعقد اجتماعات مع قائد القطاع الغربي العميد أنطونيو بيتيللي، وقائد القطاع الشرقي العميد تيودورو بانوسالونسو. كما إستمع إلى شرح عن عملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق التي تقوم بها اليونيفيل بالتنسيق مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي.
بعد الجولة قال لادسوس: "إنه لأمر مشجع أن أرى أن الوضع على طول الخط الأزرق هادئ عموما"، مثنيا على الأطراف التزامهم المستمر بوقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701". وأضاف: "إن أحد العناصر الملموسة لعملهم الجيد مع اليونيفيل هو عملية ترسيم الخط الأزرق، وهو إجراء في غاية الأهمية لبناء الثقة".
تابع: "لقد شاهدت على أرض الواقع اليوم النتيجة الإيجابية للشراكة الإستراتيجية بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، وأنا أقدر عاليا جميع الأفراد العسكريين والمدنيين من "اليونيفيل" الذين إستطاعوا من خلال عملهم الجاد وتضحياتهم توفير الأمن والإستقرار لجنوب لبنان، وهو ما افتقده لثلاثة عقود حتى العام 2006".
وكان مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مرجعيون سامر وهبي قد ذكر أن لادسوس توقف عند العاشرة من قبل الظهر عند المدخل الشرقي لبلدة العديسة، حيث استمع إلى ضابط دولي عن الاشغال الاسرائيلية في المنطقة، والمواجهات التي حصلت منذ عام ونصف العام، بين الجيش اللبناني وقوات العدو الإسرائيلي، والتي سميت يومها بـ"مواجهة شجرة العديسة".
أرسل تعليقك