طهران - يو.بي.آي
حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من أن العدوان الذي قد ينفذه الغرب على سورية هو "كالمشي على أرض ملغومة" وأن مواصلة هذا العدوان لن يكون بيده.
ونقلت قناة العالم الإيرانية عن لاريجاني قوله في جلسة للمجلس اليوم الأربعاء إن ا" الغرب قد ينفذ عملا عسكريا ضد سورية بتعاون بعض دول المنطقة التي تتابع أهدافا سلطوية إلا أن مواصلة العمل العسكري هذا، سوف لن تكون بأيديه".
واضاف أن الغرب وبعض دول المنطقة قصدوا سورية "للتعويض عن تقهقرهم وتضرر مصالحهم جراء الثورات والمكاسب الإسلامية في المنطقة"، وقال إن "على الغرب أن يقلق تجاه وليده غير الشرعي في المنطقة وسيشهد في الآجل نتائج المواجهة التكتيكية بشأن سوريا".
واعتبر أن الغرب يسعى لاستهداف سوريا باعتبارها إحدى جبهات المقاومة، ووصف العدوان الغربي المحتمل ضد سورية بأنه "مشي علی أرض ملغومة" محذرا من أنه "إذا ما قام الكيان الإسرائيلي بخطوة تزرع الفتنة سيصدم بمصير أسوا من حرب ال33 يوما علی لبنان".
واضاف ان الغرب إسرائيل قرعوا طبول الحرب ضد سورية قبل أن يشرع مفتشو الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية بتحقيقاتهم ، وقال "لدينا معلومات تؤكد ان ضخ الأسلحة الكيميائية الى داخل سوريا قد بدأ منذ عدة أشهر عبر المناطق الحدودية".
وتساءل لاريجاني "إذا تم تجاهل القوانين الدولية لحساب الكيان الإسرائيلي والغرب في هذه المغامرة فلماذا ينبغي على سورية أن تحترمها؟"
وقد حذر وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، اليوم من أن أية مغامرة عسكرية غربية ضد سوريا ستشعل المنطقة وتتخطى الحدود السورية.
وقال ظريف في مقابلة تلفزيونية نقلتها، وكالة مهر الإيرانية للأنباء، "لقد حذرت (المبعوث الأممي) جيفري فيلتمان (خلال زيارته الأخيرة الى إيران) من مغبة أية مغامرة غربية في سوريا حيث أن تبعاتها ستشعل المنطقة وتتخطي حدودها".
واشار الى انه بحث مع فيلتمان المستجدات في سورية ومصر وقضايا الشرق الأوسط.
وانتقد ظريف سلوك بعض الدول التي لم يسمها "التي تحاول فرض رأيها بالقوة والإكراه".
وقال إن "هذا السلوك يماثل شريعة الغاب حيث تم شطبه من العلاقات الدولية منذ زمن بعيد".
وتحدث ظريف عن ما وصفه "استغلال" بعض الدول للحوادث المؤسفة التي تعصف بسورية، وقال "إن بعض الأطراف الإقليمية والدولية جعلت من المأساة السورية منطلقاً للدفع بأهدافها الذاتية الى الأمام حيث البعض منها ينطلق من منطلقات توسعية تخدم الكيان الصهيوني والبعض الآخر يعمد الى تسعيرالخلافات المذهبية لتحقيق اجندات خاصة به".
أرسل تعليقك