بيروت ـ جورج شاهين
تظاهر المئات من أهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية في مدينة طرابلس اللبنانية، بعد صلاة الجمعة، بمشاركة مؤسس التيار السلفي الشيخ داعي الإسلام الشهال، وعدد من المشايخ وخطباء المساجد، انطلاقًا من الجامع المنصوري الكبير، مخترقة شوارع عدة، لا سيما (ساحة النجمة، ساحة الكورة، ساحة جمال عبدالناصر، ساعة التل، القصر البلدي، تقاطع شارع عزمي، شارع الرئيس فؤاد شهاب، وصولا إلى ساحة الرئيس عبدالحميد كرامي)، حيث أقيم تجمع تخلله القاء كلمة بواسطة الهاتف من داخل سجن رومية للشيخ حمزة قاسم، عبر مكبرات الصوت، معددًا بعض الأخطاء والمظالم، مطالبًا بضرورة بتّ ملف الإسلاميين، وإصدار أحكام عادلة، وإطلاق سراح المظلومين والأبرياء.
وتحدث الشيخ محمد إبراهيم بإسم الأهالي، مستشهدًا بما قاله وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، قبل أيام، في إطلالات تلفزيونية بشأن الظلم اللاحق بالموقوفين عمومًا، وبالإسلاميين بخاصة، لا سيما قوله "إننا كنا نقول كدولة وكقضاء للناس عن سبب تأخر محاكمة الإسلاميين، إنه لا توجد قاعة للمحاكمات، وبعد مرور 5 سنوات وبناء القاعة واستلامها، تبين أن هناك قاعة في قصر العدل في بيروت، تم استخدامها أخيرًا عبر تقسيم الموقوفين 21 موقوفًا كل يوم جمعة للاستجواب، وهذا يكلف الدولة الكثير من الأمور الأمنية واللوجستية".
ودعا الشيخ إبراهيم، القضاء إلى "تنفيذ وعوده بعدما أنجزت الاستجوابات التمهيدية والاستجوابات القضائية الأخرى، وأصبحت الصورة واضحة أمام القضاء أن معظم الموقوفين في المبنى (ب) في سجن رومية أبرياء"، ثم تفرق المعتصمون وسط إجراءات أمنية نفذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى.
أرسل تعليقك