لبنان القائمقام البطريركي يترأس قداس ذكرى أغناطيوس
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

لبنان: القائمقام البطريركي يترأس قداس ذكرى "أغناطيوس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان: القائمقام البطريركي يترأس قداس ذكرى "أغناطيوس"

بيروت ـ جورج شاهين

ترأس القائمقام البطريركي سابا أسبر، صلاة ذكرى التاسع للمثلث الرحمات البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم، خلال قداس إلهي أُقيم في دير سيدة البلمند البطريركي بمعاونة كل من المطارنة دامسكينوس منصور، جاورجيوس أبو زخم، بولس صليبا، سرجيوس عبد، أنطونيوس شدراوي، سلوان موسى، بولس يازجي، يوحنا يازجي، الأسقف المساعد إيليا طعمة أسعد والأسقف غطاس هزيم، الأرشمندريت ديمتري منصور ولفيف من الكهنة والشمامسة. خدمت جوقة الدير القداس برئاسة جيلبير حنا وحضور عائلة البطريرك الراحل الصغيرة ورئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي سالم وعمداء وأساتذة الجامعة وجميع موظفي وإداريي المؤسسة البلمندية، وشخصيات وحشد من المؤمنين. وبعد الإنجيل المقدس، ألقى أسبر عظة عبر خلالها عن أثر هذا القداس الإلهي في النفوس "لأننا نقيمه عن راحة أبينا أغناطيوس الرابع هزيم الراحل، في كنيسة ودير أحبهما كثيرا جدا، ووضع قلبه فيهما، وركز طوال فترة خدمته الأسقفية والبطريركية كي يكونا قلبا كرسي أنطاكيا وقواها للعالم كله". وأضاف: "إنجيل اليوم سمعنا فيه عن عشاء عظيم أعده السيد إلا أن المدعوين لم يقدروا العشاء ولا سيده، لأن كل واحد منهم كان قلبه في مكان آخر، واحد قلبه في تجارته وآخر مع زوجته، أما صاحب الدعوة فلم يكن في بال أحد منهم، في حين أن بطريركنا الراحل لم يكن في باله إلا صاحب الدعوة إلا وهو الله وكنيسته، كان همه أن يكون عشاء هذه الكنيسة ممدودًا دائما لكل المعوزين والعميان والمشردين. كان على علاقة وطيدة بكل أبناء الرعية الأغنياء وهم يماثلون المدعوين في الإنجيل، والفقراء ممن يماثلون الذين دعاهم آخر العشاء. كان على صلة جيدة بالجميع، لم يطلب شيئا لنفسه وذاته، كان يستعمل كل ما يأتيه بوفرة ليضعه في خدمة الجميع والكنيسة، ولأنه كان على هذا القدر الوفير من الاستقامة والطهر، استطاع جعل كنيسة صغيرة صاحبة أكبر جامعة أرثوذكسية في العالم". وتابع: "بطريركنا أغناطيوس الراحل لم ينشيء فقط بل خلق من العدم، رجاؤه بكنيسته وبإيمان كنيسته كانا يجعلانه لا يعرف التشاؤم واليأس والإحباط. واذكر جيدا، عندما كنت طالبا آنذاك، ولدى وضعه الحجر الأساس لجامعة البلمند قال بلهجته العامية المحببة يقولون لنا مجانين، البلد يتهدم وأنتم تبنون جامعة؟ أقول لهم لندع الآخرين يهدمون أما نحن فسنبني". وأشار أسبر إلى أنني بحكم خدمتي الحالية كان علي أن أقوم بجردة، مع أخوة أساقفة، على شقة بطريركنا الراحل وموجوداتها، إلا أننا لم نجد شيئا في شقته وغرفة نومه إلا ثلاثة قمصان وغمبازين في خزانة قديمة، فهذا كل ما يملكه ملك أنطاكيا الذي بقي على عرشه 33 عاما". وشدد على أن "التحرر عند البطريرك هزيم من الدنيويات بكل أشكالها وأصنافها ومراتبها جعله راعيا بانيا صالحا، وتمكنت كنيسته في زمنه من الحصول على إنجازات لم تكن تخطر على بالها يوما". ولفت إلى أن "كل من عرفه أسقفا في اللاذقية قال لدى تركه لها إلى البطريركية حسنا فعل الله. لأن اللاذقية أبرشية صغيرة عليه، وعندما ذهب إلى دمشق عرفنا من آرائه وتطلعاته وما يعتمر في قلبه أنه كان أكبر من أنطاكيا الحالية وإمكانياتها، لأنه لم يضع أمام مزود المسيح إلا رغبته الصادقة في خدمته، فملأه الله بالامكانيات مما جعل منه رجل الإنجازات الكثيرة والكبيرة". ورأى أسبر أن البطريرك هزيم غاب عنا في زمن نفتقده كثيرا، في زمن حرج نفتقد فيه إلى حكمته وذكائه، وقدرته على حماية قطيعه في الأيام الصعبة، وإن كنا نرغب أن نقدره أيها الأحباء، علينا أن نتمثل به، وأن نهتدي به، وهو في هذا مدرسة كبيرة جدا. ومن أراد أن يقتفي آثار البطريرك سيجد مواد كثيرة يتعلم منها وينضج من حكمتها، ويكون طاهرا ومتعاليا عن الدنيويات على شاكلته وصورته". وركز في فترة الميلاد بالقول: "نحن مدعوون لأن نستذكر أبينا أغناطيوس الكبير الذي لم يكن يقدم إلى الرب ذاته ويديه الفارغتين، لأنه يعرف أن المال يخجل قرب طفل المزود، ولأنه أيضا أستطاع أن يطلق صوت كنيسة أنطاكية، لا في هذه الديار المشرقية فحسب بل في مدى العالم كله، وكان صوته مسموعا لدى المسيحيين والمسلمين، وكان صوته مقدرا عند الجميع، وكان الجميع يعرف أنه ينطق من قلب مسيحي يحبهم ويريد لهم الخير". وقال: "إذ نقيم اليوم هذا القداس عن راحة نفس بطريركنا أغناطيوس، نصلي أيضا لكي يلهم الله غدا آباء المجمع المقدس لكي يستطيعوا بمداولاتهم التي ستتم في هذا الدير، أن يجدوا الخلف الذي يستطيع السير على خطاه، كي يتابع ما أسسه وبناه من مؤسسات وما وضعه من ركائز وما نظر له ولم تسمح له الفرص باستكماله. فلنرفع صلاة حارة حتى يتم هذا أمانة وإكراما لأبينا الذي خدمنا سنين طويلة، حتى إذا ما رأى أن ما وضعه نما وأزهر، يفرح، ومن هناك يبارك ويتشفع لنا لدى الله الذي أصبح قريبا منه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان القائمقام البطريركي يترأس قداس ذكرى أغناطيوس لبنان القائمقام البطريركي يترأس قداس ذكرى أغناطيوس



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab