بيروت – جورج شاهين
دشنت المديرية العامة للأمن العام قاعة الوصول الجديدة في معبر المصنع الحدودي، في احتفال أقيم السبت، في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس مجلس الإنماء والأعمار المهندس نبيل الجسر، القاضي عمر حمزة، قائمقام بعلبك عمر ياسين، ممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمارك، ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها.
وبعد إجراء المراسم على وقع موسيقى الأمن الداخلي، وقص شريط الافتتاح، رفع الستار عن لوحة تذكارية تؤرخ للمناسبة، ثم تفقد اللواء إبراهيم والحضور إرجاء القاعة.
وألقى إبراهيم كلمة قال فيها"في الوقت الذي يعمل أصحاب معاول الهدم ضربا في بنيان الوطن، نقف اليوم لنفتتح مبنى جديدا وفق القوانين، ليكون الرد الأبلغ على هؤلاء، ومن هنا، منذ شهر وخمسة أيام، وعدنا بإنجاز قاعة وصول تليق بنا وبزوارنا، واليوم نفي بوعدنا".
وأضاف "من المصنع...أكثر المعابر الحدودية ازدحاما على خط بيروت- دمشق، ذهابا وإيابا، الشاهد على عمق الصلات الإنسانية والاجتماعية بين الشعبين اللبناني والسوري، بوابة الترانزيت المفتوحة على العمق العربي، أحييكم معلنا افتتاح "قاعة الوصول" الجديدة للأمن العام اللبناني في مركز المصنع، كي تكون حاضرة لاستيعاب الوافدين إلى لبنان، وإنجاز معاملاتهم بسرعة ودقة وشفافية، وذلك بفضل العناصر المتدربة ونظام المعلوماتية، انطلاقا من مبدأ التحديث، وضرورة تطوير أساليب العمل والأداء لتوفير الخدمة التي يحتاجها العابرون".
وتابع"لقد آلت المديرية العامة للأمن العام على نفسها، أن توسع نطاق خدماتها، فأنشأت المزيد من الدوائر والمراكز في مختلف المناطق اللبنانية، في إطار خطة ترمي إلى تخفيف ضغط المعاملات، وعدم تكبيد المواطنين عناء الانتقال إلى أماكن بعيدة عن سكنهم، على حساب وقتهم وأعصابهم، لأن من حق هؤلاء على الدولة الحصول على الخدمة السريعة من دون أي معوقات، وأثبتت النتائج في أكثر من منطقة مطابقتها مع التوقعات، وذلك بشهادة المواطنين والمراقبين معا".
وأكد أن الأمن العام مطالب بـ"الاستمرار بهذه الخطة، والإقتداء بتجربة الحداثة لأكثر البلدان تقدما"، مشددا على أن "أهمية مركز المصنع الحدودي التابع للأمن العام، والذي يجري اليوم تدشين "قاعة الوصول" فيه، تكمن في وقوعه عند تقاطع شريان إستراتيجي وحيوي على بعد أمتار من الحدود اللبنانية-السورية، حيث نسعى مع باقي الأجهزة العسكرية والأمنية، إلى تشديد المراقبة على المعابر الشرعية، منعا لاستخدامها كممر لعبور جماعات إرهابية بهذا الاتجاه أو ذاك".
وأوضح "من هنا حرصنا على إحداث نقلة نوعية على المستويات جميعها، فالمبنى حديث، والتجهيزات متطورة، والفريق العامل يتميز بكفايات عالية، عدا التزام العناصر التوجيهات المتعلقة بالتعامل الجيد مع المواطنين، والمساعدة على تذليل الصعوبات وحل المشكلات تحت سقف القوانين والتعليمات".
وشكر "الدوائر المعنية في الأمم المتحدة على الدعم اللوجستي الدائم والمستمر الذي تقدمه للمديرية العامة للأمن العام، وكذلك مجلس الأمناء والأعمار الممثل برئيسه المهندس نبيل الجسر، وكل من ساهم معنا في إنجاز هذا المشروع، ضمن خطة تطوير عمل الأمن العام وتفعيله، كون هذا الجهاز على تماس دائم مع الناس، ويدرك معاناتهم ويسعى إلى التخفيف منها ما أمكن".
وختم "الأمن العام عين الوطن الساهرة أبدا، هكذا كان، هكذا هو، وكذلك سيستمر. عشتم، عاش الأمن العام، عاش لبنان".
أرسل تعليقك