رام الله – وليد أبوسرحان
شهدت الساحة الإعلامية الفلسطينية، الأحد، اهتمامًا بالأنباء التي تحدثت عن وجود اتصالات ما بين حركة "حماس" وكوريا الشمالية، بغية عقد صفقة أسلحة وأجهزة اتصال لصالح المقاومة الفلسطينية.
وأعادت العديد من المواقع الإعلامية الفلسطينية نشر ما نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية في عددها الصادر، الأحد، عن أنّ "حماس وكوريا الشمالية تجريان مفاوضات لعقد صفقة أسلحة وأجهزة اتصال".
ونقلت الصحيفة عمن أسمتهم بالمصادر الأمنية الغربية قولها بأنّ "جهات معينة داخل حماس تحاول إجراء مفاوضات مع كوريا الشمالية لإبرام صفقة أسلحة"، مدّعية أنّ "شركة تجارية لبنانية هي من يجري المفاوضات بالنيابة عن حماس، التي حولت لكوريا الشمالية دفعة أولى من قيمة الصفقة، التي تصل إلى مئات آلاف الدولارات، وتشمل مئات الصواريخ وأجهزة اتصال، وذلك بغية ضمان تنفيذها".
وكتب محرر الشؤون الدفاعية في صحيفة "صاندي تلغراف" كون كوغلين، في تقرير له، أنّ "قادة حماس دفعوا جزءًا من ثمن الصفقة، ويأملون بأن تقوم كوريا بنقل الأسلحة، التي تضم صواريخ أرض- أرض، ومعدات اتصال، وأجهزة عسكرية، في القريب العاجل، كي تستخدمها الحركة في الدفاع عن نفسها ضد إسرائيل".
وأوضح مسؤول أمني "تبحث حماس عن طرق لسد النقص في مخزونها من الصواريخ لأن نسبة كبيرة منها أطلق على إسرائيل في الحملة الأخيرة".
وأضاف "كوريا الشمالية هي المكان المناسب للتزود بالأسلحة نظرًا إلى علاقة بيونيانغ مع الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط".
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "حماس استفادت من خبرات الكوريين في إنشاء شبكة من الأنفاق تحت الأرض، حيث استخدمتها لنقل الأسلحة والمعدات، دون أن تكتشفها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية".
ويعتقد أن لدى كوريا الشمالية أكبر وأحكم شبكة أنفاق تحت الأرض في المنطقة المنزوعة السلاح بينها وبين كوريا الجنوبية، ويقال إن "حماس" استفادت من الخبرة الكورية في بناء شبكة أنفاقها.
وطوّرت "حماس" ترسانتها العسكرية، وأصبحت أكثر تقدمًا بدعم أجنبي ولديها الآن أجيالاً عدة من الصواريخ، وكان أولها صاروخ "القسام"، الذي طورته بناء على النموذج الإيراني، ولديها الآن "أم-75" والصاروخ السوري الصنع "أم -302" ، ومنذ حرب عام 2012 زادت "حماس" من قدراتها العسكرية.
ويقدر مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية عدد صواريخ "حماس" بأكثر من 10.000 صاروخ/ بعضها طويل المدى ويستطيع الوصول لحيفا وتل اربيع المحلّة (تل أبيب) والقدس.
أرسل تعليقك