باريس ـ أ.ش.أ
انتقدت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية الصادرة صباح الأربعاء ، موقف المجتمع الدولى حيال الأزمة السورية وخاصة بعد الهجوم الكيميائى الذى استهدف منطقة الغوطة بريف دمشق مؤخرا.
وقالت اليومية اليسارية – فى افتتاحيتها – "إن خلافات المجتمع الدولى بشأن "المآساة السورية" ترقى إلى مستوى الفشل الذريع من جانب الأمم المتحدة للتعامل مع "الجزار" بشار الأسد".
وأضافت الصحيفة أن ترك الصراع لمدة عامين ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص ، يشير إلى أن قادة العالم جميعهم "مذنبون" ، إما جبناء على أحسن تقدير، أو "متواطؤون" في أسوأ الأحوال مع رجل ذهب إلى أقصى درجات الترهيب، حتى باستخدام الغاز ضد شعبه.
وتساءلت عما إذا كان المجتمع الدولى "حاول تسليح المعارضة ، وهل قرر إقامة ممرات جوية أو إجلاء السكان ، أو على الأقل هل تم العمل على إضعاف الطاغية أو حتى العمل على تجنب المد الإسلامي الجارف فى صفوف معارضى الأسد؟!".
وأضافت (ليبراسيون) أنه أمام الاستخدام "الدنيىء" للأسلحة الكيميائية "هل يجب علينا معاقبة الأسد؟ أم ينبغي إسقاطه؟ أم عدم التحرك".. مشيرة إلى أن الإجابة الوحيدة الآن يفرضها الواقع حيث إنه وبعد قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتشاور الكونجرس - المعروف منذ أمس أنه يمكن أن يميل نحو الحرب – يتعين على الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أن يدعو البرلمان إلى التصويت (على ضرب سوريا) لكى يحصل على شرعية التحرك.
وأوضحت الصحيفة اليسارية أنه إذا ما صوت البرلمانيون الفرنسيون لصالح التدخل ، فإن الضربة العسكرية المحتملة ستكون أبلغ رد على ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة نفسه بأنه "جريمة ضد الإنسانية".
وشددت (ليبراسيون) – فى نهاية افتتاحياتها – على ضرورة أن تهدف الضربات (المحتملة) إلى زعزعة استقرار الأسد من أجل اقتياده نحو الحل السياسي..وحتى ذلك الحين ، هناك إمكانية للوصول إلى نتيجة تفاوضية مع موسكو خلال قمة العشرين المقررة فى سان بطرسبرج غدا.
أرسل تعليقك