بغداد- نجلاء الطائي
كشفت مؤسسة أميركية معنية برصد مواقع الجماعات المتطرفة، الخميس، أنَّ هناك ما يثبت استعمال متطرفي تنظيم "داعش" أسلحة أميركية الصنع في العراق، مرجحة أن تكون هذه الأسلحة من مخلفات القوات الأميركية التي تركتها قبل انسحابها أو أن مسلحي التنظيم استحوذوا عليها من الجنود العراقيين.
وأكدت مؤسسة "فلاش بوينت انتلجنس" الأميركية للرصد الاستخباري، أنَّه "من خلال شريط فيديو بثه تنظيم داعش أخيرًا تمكنا من رصد فصيلا مسلحا من عناصر التنظيم وهم يؤدون تمرينا عسكريا وبأيديهم بنادق هجومية أميركية الصنع طراز M16".
وأضافت أنَّ "هذه البنادق الأميركية لا تستعمل عادة من قبل مسلحي تنظيم داعش"، معتبرة ذلك بـ"الأمر النادر" وأنه "يشاهد فقط في العراق".
وترجح المؤسسة في تقريرها أنَّ "هذه البنادق إما تكون قد تركت من قبل الأميركيين أو أن مسلحي داعش استحوذوا عليها من الجنود العراقيين"، منوهة إلى أن "معظم مقاتلي داعش يستعملون بنادق روسية الصنع من طراز AK – 47 وأن ما ظهر في الشريط يوحي بأن داعش قد استحوذ أخيرًا على كدس من بنادق M16 الأميركية" .
وذكرت أن "أشرطة دعائية بثها التنظيم سابقا أظهرت مسلحيه وهم يتباهون بسيطرتهم على أسلحة أميركية الصنع خلفتها القوات العراقية المنسحبة، من دبابات وعجلات هامفي"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة كانت قد زودت العراق بمعدات عسكرية بمئات الملايين من الدولارات بضمنها عجلات هامفي".
وأوضحت، أنَّ "الحكومة العراقية اعترفت في حزيران/ يونيو 2014 المنصرم، أنها فقدت ألفين و300 من تلك العجلات عندما سيطر مسلحو داعش على مدينة الموصل شمال العاصمة بغداد" .
وبينت أنَّ "التنظيم المتطرف ذكر من خلال شريط فيديو بثه العام الماضي، أنه استولى على شحنة من الأسلحة ملقاة من الجو وقعت بأيدي مسلحيه بدلًا من أن تلقى لصالح قوات البيشمركة الكردية، كما أظهر الشريط".
يذكر أن تنظيم "داعش" المتطرف أعلن مرارًا عن استيلائه على أسلحة ومعدات حربية عراقية، لاسيما إثر انسحاب القوات الأمنية العراقية من الموصل عام 2014 المنصرمة، أو من مدينة الرمادي، في 2015.
أرسل تعليقك