بيروت – جورج شاهين
واصل مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تحقيقاته في أحداث عبرا، وأشرف على التحقيقات، التي تجريها مديرية المخابرات مع الموقوفين الـ 29 الباقين، ممن شاركوا في قتال الجيش أو تورطوا في ما حدث بنسب متفاوتة.
وذكرت مصادر طبية وأمنية لـ "العرب اليوم" أن "الفحوصات المخبرية "DNA" كشفت هوية صاحبي الجثتين المشوهتين المجهولتين، فتبين أن الأول يدعى محمد العر من صيدا والثاني محمد حدارة من بلدة العبدة في عكار، وهو قريب للموقوف لدى مخابرات الجيش غالي حدارة، الذي أثار توقيفه نوعًا من الفلتان الأمني في طرابلس، الإثنين الماضي.
وإلى ذلك فتح لغز مصير الشيخ السلفي أحمد الأسير الشهية على سلسلة من السيناريوهات بشأن مكان وجوده وطريقة وموعد فراره من المجمع التابع له في عبرا قبل تفكيكه، والتي لم يؤكدها أي مرجع مسؤول بعد. ونقلت صحيفة "السفير اللبنانية"، عن بعض المصادر، أن "عملية فرار أحمد الأسير وشقيقه ومعهما معظم أركان الحلقة الضيقة (الذين كان يستشيرهم في القضايا الكبرى) وأعضاء مجلس الشورى التابع له، إضافةً إلى الفنان المعتزل فضل شاكر وعدد من مرافقيه، حصلت قرابة الساعة الثانية من بعد ظهر الإثنين الماضي، وفقًا لإفادات شهود عيان، الذين أشاروا إلى أن هؤلاء فروا من عبرا في اتجاه الهلالية، وصولا إلى مبنى "الجامعة اليسوعية" في البرامية، ومن هناك انتقلوا إلى وادي شرحبيل، حيث استقلوا عددًا من السيارات".
فيما نقلت "السفير" عن مصادر أخرى رواية ثانية مفادها أن "الأسير قبل فراره واختفائه ارتدى ثيابًا رياضية سوداء اللون، وانتعاله حذاء رياضيًا، وقد شوهد قبل اختفائه في ملجأ المجمع الأمني مع ثلاث نسوة من سكان الأبنية المجاورة، وبعدها وصل عدد النساء في الملجأ إلى خمس، وقد ترافق ارتفاع عدد النساء المنقبات مع اختفاء الأسير وشاكر من ملجأ المجمع، وكانت الساعة في حينها تشير إلى الثانية من بعد ظهر الإثنين. وفي هذا الوقت، أكدت أحدى النساء المتواجدات في المكان أنها تعرّفت على الأسير، الذي كان يرتدي زيّ امرأة منقّبة، من الحذاء الرياضي الذي كان ينتعله وعندها أيقنت بأنه غادر المجمّع.
وذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية، في تقرير لمراسلها في بيروت، أن "معلومات وردت إلى هيئة العلماء المسلمين تفيد بأن الشيخ أحمد الأسير وفضل شاكر خطفًا وقتلا مع آخرين في مكان مجهول وليس داخل المجمع، وهو ما أوحى إليه الشيخ الرافعي".
أرسل تعليقك