نيويورك ـ يو.بي.آي
أدان مجلس الأمن الدولي، الجمعة، تفجيري طرابلس شمال لبنان، مؤكداً أن "الإرهاب" بكل اشكاله يهدّد السلام والأمن الدوليين.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع بيان اقترحته فرنسا، قال فيه إن أعضاءه يدينون بشدة "الاعتداءات الإرهابية في مدينة طرابلس شمال لبنان، والتي أسفرت عن مقتل 42 شخصاً على الأقل وإصابة ما يزيد عن 400".
وتقدّم الأعضاء بالتعازي من عائلات الضحايا، وعبّروا عن تعاطفهم مع الجرحى "في هذا العمل الشائن"، ومع الشعب والحكومة اللبنانية.
وجدّدوا التأكيد بأن "الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين"، وأن لا تبرير لأي عمل "إرهابي" بغض النظر عن الدوافع ومكان وكيفية وقوعه أو عن هوية مرتكبيه.
وأكد أعضاء المجلس ضرورة محاربة تهديدات السلام والأمن الدولي الناجمة عن الأعمال "الإرهابية" بما يتناسب مع ميثاق الأمم المتحدة وكل الالتزامات بموجب القانون الدولي وخصوصاً حقوق الإنسان الدولية وغيرها.
وإذ أكد المجلس ضرورة جلب منفذي التفجيرين أمام العدالة، دعا اللبنانيين جميعاً للحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة المساعي لتقويض استقرار لبنان.
وشدّد على أهمية احترام كل الأطراف اللبنانية سياسة لبنان بالنأي عن النفس، والامتناع عن التورّط في الأزمة السورية بما يتماشى مع التزامات إعلان بعبدا.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أدان التقجيرين اللذين استهدفا مسجدين في مدينة طربلس بشمال لبنان، داعياً وتقدّم بان بتعاويه من عائلات القتلى ومن الحكومة اللبنانية، معبّراً عن تعاطفه مع الجرحى.
ودعا الأمين العام كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، والبقاء موحدين ودعم مؤسسات الدولة وخصوصاً القوات الأمنية في الحفاظ على الهدوء والنظام في طرابلس وكل البلاد، وفي تفادي تكرار مثل هذه الأعمال المدمرة.
وعبّر عن أمله في أن يتم جلب "المسؤولين عن مثل أعمال العنف الجبانة هذه أمام العدالة في أقرب وقت ممكن".
وذكر بان أن المجتمع الدولي ما زال مصمّماً على دعم أمن لبنان واستقراره.
وقتل العشرات وأصيب المئات بجروح بتفجيرين استهدفا مسجدين في مدينة طرابلس الساحلية شمال لبنان.
وكان تفجير باستخدام سيارة مفخّخة قد أدّى إلى مقتل وجرح العشرات في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.
أرسل تعليقك