نيويورك - يو.بي.آي
مدد مجلس الأمن اليوم الأربعاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عاماً إضافياً، وسط تصاعد أعمال العنف في البلاد إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات،
وقرر المجلس بالإجماع تمديد ولاية يونامي حتى 31 تموز/يوليو 2014 "حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم المشورة والدعم في البلاد و"لإحراز تقدم على طريق الاستقرار والتنمية".
ودعا المجلس المكون من خمسة عشر عضواً، حكومة العراق إلى مواصلة توفير الأمن والدعم اللوجستي للبعثة، والدول الأعضاء إلى مواصلة تزويدها بالموارد الكافية.
كما قرر المجلس أن تستمر ولاية الممثل الخاص للأمين العام للعراق والبعثة في ما يتعلق بالإشراف على المسائل المعلقة المتصلة بغزو العراق للكويت عام 1990.
ويأتي تجديد الولاية وسط تصاعد العنف والهجمات التي استهدفت بشكل رئيسي المدنيين والبنية التحتية المدنية في العراق.
وأدت هذه الهجمات بحسب تقرير الأمين العام بان كي مون الأخير حول البعثة، إلى سقوط ضحايا بمستويات لم تشهدها البلاد منذ عام 2008.
وأشار التقرير إلى أن "حجم تجدد أعمال العنف في العراق خلال الفترة المشمولة بالتقرير ينذر بالخطر"، مجدداً دعوته "للقادة السياسيين من جميع الأطراف لتكثيف جهودهم الرامية إلى حل المأزق السياسي المستمر وفقا للدستور، من خلال الحوار الجاد وبروح من التسوية، بحيث لا يترك فرصة لأولئك الذين يسعون لاستغلال الوضع من خلال العنف والإرهاب".
ورحب التقرير بمبادرات الحوار التي يقودها العراق مؤخراً، وكذلك بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان، والذي ينبغي أن ينفذ على وجه السرعة، مؤكداً أن "البعثة على أهبة الاستعداد لمساعدة جميع الأطراف في مساعيها نحو تحقيق المصالحة الوطنية".
أرسل تعليقك