الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
تبنت مجموعة "سائحون" الإصلاحية (تيار داخل الحركة الإسلامية السودانية يطالب بالإصلاح) فكرة للتعبير عن رفضها لإجازة البرلمان السوداني مؤخرًا لقرض ربوية، حيث انضمت للمجموعة مجموعات أخري منها "جبهة الدستور الإسلامي" وبعض الناشطين، تجمعوا، ظهر الاثنين، في مسجد "النيلين" المجاور لـ لبرلمان السوداني، وحملوا لافتات تعبر عن رفضهم لهذا الاتجاه، وتحدث بعض الناشطين في الوقفة الاحتجاجية، أبرزهم رئيس "جبهة الدستور الإسلامي" البروفسر، ناصر السيد، والدكتور أسامة توفيق، الناشط في منظمات العمل الإنساني، وأبرز قيادات "سائحون" والقيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض، الناجي عبد الله، وبعض الشخصيات الأخرى، عبروا فيها عن رفضهم للربا وأوصوا البرلمان بعدم الموافقة على الاتفاقات ذات الصيغ الربوية، استنطق "العرب اليوم" وزير الإعلام السابق في ولاية القضارف شرقي البلاد، والكاتب الصحافي في صحيفة "السوداني" وأحد المشاركين في الوقفة، الدكتور فتح الرحمن الجعلي" الذي قال، إن الوقفة تأتي في إطار تعبير ديني رافضًا للربا، باعتباره أحد المحرمات إسلاميًا، كما قصد منها التنبيه إلي أن القضايا الإسلامية المتفق عليها ليست موضع نزاع أو مجاملة سياسية، فكل الناس بمختلف مشاربهم السياسية مع ثوابت الدين وضد انتهاك حرمات الإسلام.
وردًا على سؤال، لماذا هذه الوقفة على الرغم من إجازة البرلمان لأكثر من قرض ربوي سابق مثل القرض الخاص بقيام سد مروي أو غيره؟. أجاب الدكتور الجعلى أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، وهذا التعبير يأتي رد فعل لجرأة البرلمان على الربا في هذه الاتفاقية، واستنادهم على فتوى تبين جرأة بعض علماء المسلمين في بلاده على الحرمات، مؤكدًا أن هذه الوقفة وغيرها من أجل الإصلاح ولا تحمل تعبيرًا ذا صلة بالانتماءات السياسية، مؤكدًا أن الانتماءات الحزبية للمشاركين تظل كما هي، وتأتي مشاركتهم هؤلاء في إطار الفهم الإسلامي العام.
تجدر الإشارة إلي أن، قوات الأمن انتشرت حول البرلمان ولم تعترض المشاركين في الوقفة، وطالبت "جبهة الدستور الإسلامي" هي الأخرى في بيان لها، بتوقيع الأمين العام للجبهة ناصر السيد مجمع الفقه، بإصدار فتوى ترفض القرض الخاص بمشروعات تنموية شرقي البلاد.
أرسل تعليقك