الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
يبدأ رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، الخميس، زيارة إلي العاصمة السودانية الخرطوم، يرافقه وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدهانوم، لإجراء مشاورات بشأن تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان، وقالت الخارجية السودانية، على لسان الناطق الرسمي باسمها السفير أبو بكر الصديق، إن رئيس الآلية الأفريقية سيلتقي الرئيس البشير، ونائبه الأول علي عثمان طه، ووفد الحكومة، في المفاوضات مع جنوب السودان لبحث جملة من الملفات.
وأكد وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان، استعداد حكومة بلاده لتقديم كل المساعدات الممكنة للفريق المكلف من الاتحاد الأفريقي بالتحقيق في مسألة الدعم والإيواء للحركات المسلحة من قبل حكومة الجنوب، حتى ينجز الفريق مهمته بنجاح. وأضاف عثمان خلال لقائه فريق الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، أن حكومة الجنوب لم تتوقف حتى الآن عن تقديم الدعم للمتمردين والحركات المسلحة بالرغم من الاتفاقات الموقعة بين البلدين، وقال إن ذلك من شأنه خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وطالب رحمة الله بالإسراع في تحديد المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين لتسهيل مراقبة الحدود وضبطها. وقدم رئيس وفد الاتحاد الأفريقي شرحًا لوكيل الخارجية حول طبيعة مهمتهم وعزمهم علي إكمال المهمة الموكلة لهم.
من ناحيته، أشار مقرر اللجنة السياسية الأمنية السودانية في المفاوضات مع دولة جنوب السودان، المعز فاروق محمد، أن الوفد سيعقد اجتماعات مع وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين، وقادة الأجهزة الأمنية الأخرى بغرض التعرف على الشكاوى التي قدمها السودان ضد دولة الجنوب لدعم الحركات المسلحة. مضيفًا أن مهمة الفريق تتعلق بالتقصي بشأن الاتهامات المقدمة من الطرفين وسيقوم الفريق بعد لقاءاته في الخرطوم بزيارة جوبا عاصمة جنوب السودان ولقاء الأطراف الجنوبية المعنية.
وتأتي زيارة الوفد وزيارة امبيكي المرتقبة، الخميس، ضمن محاولات الوساطة الأفريقية الرامية لإيجاد حلول لازمة النفط في أعقاب إعلان الحكومة السودانية أن مهلة إغلاق أنبوب نفط الجنوب قد اقتربت بعد أن حدد لها الثامن من الشهر المقبل.
أرسل تعليقك